طرابلس..ليبيا : قيادي في الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق : سرت خط أحمر ولن نتنازل عن تحريرها!!
16.06.2020
قال الناطق باسم غرفة العمليات المشتركة في سرت الجفرة بالجيش الليبي، العميد عبد الهادي دراه، إن مدينة سرت، هي “خط أحمر” بالنسبة لنا ولن نتنازل عن تحريرها.وأضاف دراه أن قوات الجيش الليبي “دفعت ثمناً باهظاً” أثناء تحرير المدينة الساحلية الواقعة على البحر المتوسط (سرت)، من براثن تنظيم “الدولة” عام 2016.وكشف دراه أن الجيش الليبي حقق تقدماً مهماً على مسافة 120 كيلومترا من مدينة مصراتة إلى مدينة سرت في إطار عملية “دروب النصر”، التي أطلقتها الحكومة الليبية في 7 يونيو/ حزيران الجاري، بهدف تحرير مدينتي سرت والجفرة.وأضاف أن قوات الجيش الليبي “تمكنت من السيطرة على بلدة الوشكة في محيط مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وانتزعتها من ميليشيات حفتر في ساعة واحدة فقط”.وأوضح أن الجيش الليبي “اضطر للانسحاب إلى مواقع تبعد 30 كيلومترا من مدينة سرت، و50 كيلومترا عن مركز المدينة، بسبب حقول الألغام التي زرعتها ميليشيات حفتر”، والهجمات الجوية المكثفة التي تتعرض لها قوات الجيش.“ومع كل تقدم تحرزه قوات الجيش الليبي، تتصاعد دعوات المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام”، وفق المتحدث، الذي شدد على أن قوات الجيش، “ستواصل تنفيذ العمليات العسكرية في إطار عملية دروب النصر”، حتى بلوغ العملية لأهدافها والمتمثلة في تحرير سرت والجفرة.وتكمن أهمية سرت الاستراتيجية في أنها تقع شمال قاعدة الجفرة الجوية (650 كلم جنوب شرق طرابلس)، ولا تفصلها عنها سوى طريق مفتوحة لا تتجاوز 300 كلم، وهي مسافة ليست طويلة جدا بمعايير الصحراء.وذكر دراه أن الوحدات العسكرية الليبية التابعة لعملية بركان الغضب، وصلت إلى محيط سرت لتقديم الدعم للوحدات المشاركة في “دروب النصر”، والتي تلقت أوامرها من فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، المعترف بها دوليا.القائد العسكري الليبي، شدد على أن قوات الجيش ملتزمة بتنفيذ أوامر القائد العام ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، في جميع القضايا السياسية والعسكرية.ودعا سكان سرت وقادة الرأي البارزين في المدينة والعائلات المؤثرة هناك، إلى المساهمة بإخراج الميليشيات التابعة لخليفة حفتر والمرتزقة الأجانب المرتبطين به، من سرت والانضمام إلى الحكومة الليبية.وفي السياق ذاته، أشار دراه إلى أن تنظيم “الدولة” سيطر لفترة من الوقت على مدينة سرت التي تعرف بأنها مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع والراحل معمر القذافي.وأوضح أن القوات المسلحة الليبية، تمكنت من تطهير محافظة سرت من سيطرة التنظيم عام 2016، من خلال الدعم الجوي واللوجستي المكثف للتحالف العسكري الذي أنشأته دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وذلك قبل الهجوم الذي شنته ميليشيا حفتر على المدينة، وانتزاعها من قوات الجيش.وشدد على أهمية المدينة قائلا: “سرت خط أحمر بالنسبة للجيش الليبي وكذلك مدينة مصراتة وجميع المدن المحيطة بها، لقد دفعت قوات الجيش ثمناً باهظاً لإنقاذ سرت من تنظيم الدولة”.وتابع: “ضحّت مدينة مصراتة بـ771 من أبنائها لتحرير سرت من براثن داعش، ليس من الممكن ألا تتم إعادة سرت. لا بد من تحرير المدينة من جميع الميليشيات غير الشرعية”.وأكد دراه أنه لم يعد من الممكن التفاوض مع حفتر بعد الجرائم الشنيعة التي ارتكبها في ليبيا، حيث اضطرت أكثر من 100 ألف أسرة إلى مغادرة منازلها، ومات الكثير من الشباب، ودُمّرَت البنية التحتية، وجرى إبادة العديد من العائلات حتى في شهر رمضان المبارك.القيادي العسكري الليبي، نوه إلى أن القيادة المركزية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، أعلنت وصول طائرات روسية متطورة من طراز (MIG-29) إلى قاعدة الجفرة الجوية العسكرية التي تسيطر عليها ميليشيات حفتر.وأشار إلى أنهم لاحظوا بالفعل، وجود تحليق لطائرات من طراز (MIG-29) روسية الصنع على خط الجبهة في مدينة سرت، وأن تلك المعلومات جرى تأكيدها من قبل خبراء عسكريين من الجيش الليبي.وفي هذا الصدد، أوضح دراه: “جمعنا أيضا أدلة من الذخيرة التي أسقطتها هذه الطائرات، وهي روسية الصنع، ومع ذلك، يبقى السؤال هو في الجهة التي تدير هذه الطائرات، هل هي روسيا أم الإمارات أم مصر، لا يمكننا تأكيد ذلك الآن، لكننا نعلم أن الطائرات روسية الصنع”.وأضاف أن كلاً من الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار المساندة لميليشيات حفتر، تجري طلعات جوية يوميا على خط الجبهة في سرت وتشن ضربات جوية من وقت لآخر، لكن قوات الجيش لم تتضرر بسبب الظروف الجغرافية للمنطقة وتضاريسها الصحراوية.ووفق المتحدث، فإن المناطق السكنية المحيطة بسرت تكبّدت خسائر مادية فادحة جراء الضربات الجوية التي تشنها الطائرات المقاتلة إلى جانب حفتر، وإن 7 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا، نتيجة استهداف تلك الطائرات لمنزلهم في منطقة وادي الجريف في محيط سرت.ومنذ سنوات، وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.حرر الجيش الليبي، منذ 4 يونيو/ حزيران الجاري، مناطق سيطرت عليها مليشيا حفتر في محيط طرابلس، مقر الحكومة، ثم حرر مدينتي ترهونة وبني وليد (180 كم جنوب شرق العاصمة)، إضافة إلى كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة “الوطية” الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.!!
www.deyaralnagab.com
|