logo
بيروت..لبنان : تواصل احتجاجات بيروت.. سفينة مساعدات فرنسية وترامب يدعو لتحقيق شفاف بانفجار الميناء!
10.08.2020

شهد وسط بيروت مساء أمس الأحد مواجهات بين ناشطين والقوى الأمنية بعد محاولة المحتجين الوصول إلى مقر البرلمان، في حين أرسلت فرنسا سفينة مساعدات لرفع الأنقاض بعد انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، ودعا البيت الأبيض إلى إجراء تحقيق كامل وشفاف.وندد المحتجون اللبنانيون بما وصفوه بالإهمال والفساد في إدارات الدولة ومؤسساتها، مطالبين بإجراء تحقيق فوري لكشف أسباب الانفجار وملابساته، كما شهدت ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت تجمعا للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ، واستقالة حكومة حسان دياب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.في غضون ذلك، تتوالى الاستقالات في صفوف السياسيين اللبنانيين في إطار التداعيات السياسية لانفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أشهر وانسداد أفق الإصلاح، حيث أعلن وزيرا الإعلام والبيئة استقالتهما، في حين ارتفع عدد النواب المستقيلين إلى ٧.وقد حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق "كامل وشفاف" في انفجار مرفأ بيروت، وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب أعاد تأكيد استعداد ورغبة الولايات المتحدة في مواصلة توفير المساعدة لشعب لبنان.وأشار البيان إلى اتفاق ترامب مع القادة الآخرين على ضرورة تنسيق الاستجابة الدولية بشكل وثيق، كما دعا بيان البيت الأبيض إلى الهدوء في لبنان مع إقراره بمشروعية الدعوات التي أطلقها المتظاهرون السلميون إلى الشفافية والإصلاحات وتحمل المسؤوليات، بحسب البيان.وتعهد مؤتمر المانحين الذي عقد أمس الأحد بمساعدات عاجلة للبنان تقارب 300 مليون دولار كي يتجاوز تداعيات انفجار مرفأ بيروت، لكنه أكد أن المساعدات ستمر عبر الأمم المتحدة، كما أنه ربط أي دعم مالي في المستقبل بالإصلاحات التي يطالب بها اللبنانيون.وأعلنت الرئاسة الفرنسية -التي نظمت المؤتمر- في بيان أن المشاركين تعهدوا بتقديم 252 مليون يورو (298 مليون دولار) تشمل 30 مليون يورو مقدمة من فرنسا، ويستهدف هذا الدعم المالي الإغاثة المستعجلة التي تشمل توفير الدواء والغذاء، بالإضافة إلى السكن والمدارس.وفي السياق ذاته، أبحرت حاملة المروحيات "تونير" التابعة للبحرية الفرنسية أمس الأحد من مرفأ طولون جنوبي شرق فرنسا متجهة إلى لبنان محملة بموارد مادية وبشرية، للمساعدة في رفع الأنقاض الناجمة عن الانفجار الضخم الذي دمر أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت. وانطلقت السفينة وعلى متنها نحو 700 عسكري وعدة أطنان من التجهيزات من مرفأ طولون، وقالت المتحدثة باسم القاعدة البحرية في طولون كريستين ريب "تلقينا طلبا من اللبنانيين للحصول على تجهيزات هندسة برية وبحرية، لذا على متن السفينة فرق متخصصة في رفع الأنقاض وما يحتاجون إليه من تجهيزات".كما تنقل السفينة مجموعة هندسة تابعة لسلاح البر تضم نحو 350 شخصا وفرقة غطاسين تابعة للبحرية الوطنية متخصصة في تفكيك القنابل ولديها القدرة على العمل تحت سطح البحر والتحقيق في المناطق المرفئية، وذلك للمساعدة في الأعمال الجارية في مرفأ بيروت الذي تحوّل إلى ركام.وقد قال محافظ بيروت مروان عبود أمس الأحد إن العديد من العمال وسائقي الشاحنات الأجانب ما زالوا مفقودين بعد انفجار المرفأ الأسبوع الماضي ويُعتبرون في عداد القتلى، الأمر الذي يعقد جهود تحديد هويات الضحايا.وقال عبود لقناة الجديد إن هناك كثيرين لا يمكن للسلطات تحديد هوياتهم وهم سائقو شاحنات وعمال أجانب. وأضاف أنه لا يوجد من يتعرف عليهم وهذه مهمة صعبة تحتاج إلى وقت.!!


www.deyaralnagab.com