logo
برلين..المانيا : "فيضانات الموت": 108 قتلى في أوروبا بينهم 93 في ألمانيا بسبب الفيضانات!!
16.07.2021

قتل 93 شخصا على الأقل في العواصف الشديدة والفيضانات التي ضربت جزءا من ألمانيا، وفقا لحصيلة جديدة أعدتها السلطات المحلية، اليوم الجمعة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للقتلى في أوروبا إلى 108.وفي ولاية شمال الراين وستفاليا، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا، بلغ عدد القتلى حتى الآن 43، بعدما كانت الحصيلة 31 في اليوم السابق.وأحصت السلطات الإقليمية في راينلاند بالاتينات الألمانية صباح اليوم، مقتل 50 شخصا بسبب العواصف التي تضرب البلاد، ما يرفع العدد الإجمالي للقتلى.وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في بلجيكا، اليوم، إلى 14 قتيلا؛ جراء هطول الأمطار الغزيرة في مناطق متفرقة من البلاد.وذكرت قناة " RTBF" البلجيكية أن "الفيضانات أودت بحياة 14 شخصا على الأقل في البلاد"، موضحة أن "مياه الفيضانات تغمر العديد من المناطق، وعلى وجه الخصوص وسط مدينة "ويفر" في وادي" دايل" .وأكدت أن "معظم السكك الحديدية تحتاج لأسابيع حتى تعود لوضعها الطبيعي، لاسيما في منطقة "والون". فيما لا يزال الوضع معقدًا على الكثير من الطرقات، بحسب المصدر نفسه.وأضافت " RTBF" أنه "تم فرض حظر تجول مساء الخميس في بلدية "فيرفيرز" التابعة لمقاطعة ولياج (غرب) لوضع حد لأعمال النهب التي رافقت فوضى الفيضانات". كما بقي أكثر من 21 ألف شخص بدون كهرباء صباح اليوم في إقليم "والونيا".في السياق، أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة أرفايلر، غربي البلاد، عن فقدان نحو 1300 شخص جراء الفيضانات في المنطقة.وقالت إدارة المقاطعة في بيان، أمس الخميس، إنه في محيط مدينة باد نوينار أرفايلر وحدها، جرت نحو ألف عملية إغاثة.وأضافت السلطات أنه "بسبب الوضع المعقد الناجم عن الدمار الحاصل، يعتبر التقييم النهائي للوضع مستحيلا".ولا تزال بعض المدن مقطوعة عن باقي البلاد، بسبب غرق الطرق وتدمير الجسور فيما تستمر عمليات إجلاء السكان من بعض المناطق غربي البلاد، بينما تم إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق الأخرى.وضربت الفيضانات المفاجئة أجزاء من ولايتي راينلاند- بالاتينات، وشمال الراين-وستفاليا، وهما أكثر الولايات الألمانية اكتظاظا بالسكان، مما أدى إلى تحويل الشوارع إلى أنهار، وانهيار المنازل.وأعلنت حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا، حالة الطوارئ، وحثت الناس على تجنب المكوث في المنطقة.وأعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من واشنطن، حيث التقت الرئيس الأميركي، جو بايدن عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة".وقالت ميركل للصحافيين في واشنطن: "قلبي مع كل الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم في هذه الكارثة والقلقين بشأن مصير أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين".وذكرت أن حكومتها لن تترك المتضررين "وحدهم في معاناتهم"، مضيفة أنها "تبذل قصارى جهدها لمساعدتهم في محنتهم".وعنونت صحيفة "بيلد" اليومية الأكثر قراءة في ألمانيا صفحتها الأولى بعبارة: "فيضانات الموت" بعد هطول أمطار غزيرة في مناطق عدة، تسببت بأضرار مادية وزرعت رعبا بين السكان الذين فوجئوا بالفيضانات.وأحصت بلجيكا المجاورة تسعة قتلى على الأقل فيما تضررت لوكسمبورغ وهولندا بشدة جراء السيول، وقد أجلي الآلاف في مدينة ماستريخت.لكن حصيلة القتلى في ألمانيا كانت الأعلى وقد بلغت 81 ومن المرجح أن ترتفع مع بقاء أعداد كبيرة من الأشخاص في عداد المفقودين في ولايتي شمال الراين- وستفاليا وراينلاند بالاتينات، الأكثر تضررا.وفي منطقة آرفايلر المدمرة في راينلاند بالاتينات، التي فقد فيها نحو 1300 شخص، ذكرت السلطات المحلية، أن هذا العدد الكبير يعود على الأرجح إلى تضرر شبكات الهاتف وبالتالي عدم القدرة على التواصل مع كثر.


www.deyaralnagab.com