logo
الرياض..السعوديه : تحالف سعودي باكستاني : دعم سعودي لـ«النووي الباكستاني» ليصبح تحت تصرف المملكة!!
05.03.2015

في تطور ربطه مراقبون بالأنباء التي تحدثت عن قرب اتفاق دولي حول البرنامج النووي الإيراني، أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز محادثات أمس في الرياض مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف الذي وصل إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة للمملكة تستغرق 3 أيام هي الأولى منذ تولي الملك سلمان عرش المملكة .وكان وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اعلن مساء أمس عقب لقائه نظيره الأمريكي جون كيري في سويسرا «نحن قريبون جدا جدا من إبرام اتفاق نووي مع القوى الغربية»، فيما قال كيري الذي يجتمع اليوم في الرياض بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لبحث التطورات في المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، انه تم احراز تقدم في عدة نقاط.ويأتي اجتماع القمة السعودية الباكستانية وسط معلومات تشير إلى تعزيز الدعم السعودي لباكستان لتطوير قدراتها النووية وصناعاتها العسكرية لاسيما برامج تطوير الصواريخ الاستراتيجية وصناعة الطائرات العسكرية .وتقول معلومات مراقبين عسكريين يعملون في الرياض إن السعودية تعمل على دعم القدرات النووية والتسليحية الباكستانية حتى تكون هذه القدرات تحت تصرف المملكة في حالة امتلاك إيران للأسلحة النووية .ولا تهدف الرياض من ذلك الحصول على الأسلحة النووية لتهدد بها بقدر ما تسعى إلى تحقيق توازن إقليمي في القوى مع إيران التي ترى السعودية أنها تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة من خلال تقوية قدراتها التسليحية والسعي لامتلاك القدرات النووية .وعلى الصعيد السياسي يأتي التفاهم السعودي مع باكستان ليعزز السعي السعودي لإقامة تحالف إقليمي مناوئ لإيران في المنطقة لاسيما أن لباكستان امتدادات جغرافية وعرقية في جنوب إيران .ولاتزال المملكة العربية السعودية تتجنب الإشارة أو الحديث عن أي نشاط جاد لها للحصول على الطاقة النووية أو محاولة الحصول على قدرات تسليحية نووية.ولكن الرياض لا تنفي أنها تسعى للحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية، وبدأت منذ شهور قليلة حث خطاها للحصول على مفاعلات نووية من مختلف المصادر المتاحة. وفي هذا الصدد وقعت الرياض اتفافية أول من امس مع كوريا الجنوبية للحصول على مفاعلين نوويين كوريين وتم توقيع الاتفاق بعد محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هيه مع الملك سلمان أمس الأول في الرياض.وتساعد الرياض إسلام أباد، على تطوير قدراتها النووية وعلى امتلاك منظومة متطورة من الصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدى والقادرة على حمل أسلحة نووية. وقد زار الأمير سلمان في حينه العديد من مصانع التسليح للجيش الباكستاني لاسيما الطائرات العسكرية والصواريخ.والجدير بالذكر أن الملك سلمان منذ أن تولى منصب وزارة الدفاع خلفا لشقيقه ولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز في اكتوبر/تشرين الأول عام 2011 بدأ بالعمل على تطوير الجيش السعودي بوضع برامج تسليحيه وتدريبية له بهدف جعله قوة عسكرية ضاربة في المنطقة الخليجية ولأن الملك سلمان مهتم بمواصلة الإشراف بنفسه على برامج تطوير القوات المسلحة السعودية، فقد عين أقرب أنجاله إليه وهو الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع بالإضافة إلى تعيينه رئيسا للديوان الملكي.ولاحظ مراقبون عسكريون غربيون في الرياض أن رئيس هيئة الأركان الباكستانية الجنرال رشيد محمود كان أول مسؤول غير سعودي بعد الرئيس الأمريكي اوباما يلتقيه الملك سلمان بعد انتهاء زيارات المجاملة للعزاء بالعاهل الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيزويذكر أن باكستان تقدم خبرات واسعة للسعودية في مجال التصنيع العسكري حيث تتواجد مصانع لتصنيع الذخيرة والأسلحة الخفيفة في منطقة الخرج جنوب العاصمة الرياض وقبل عشرا ت السنين كان يتواجد في المملكة الآلاف من العسكريين الباكستانيين الذين يعملون مع الجيش السعودي!!


www.deyaralnagab.com