خبير أمني يكشف: منفذو “هجمات باريس” محترفون!!
17.11.2015
أكد الخبير الأمني “شارلي وينتر”، أن التكتيكات التي استخدمتها المجموعة التي نفذت هجمات باريس تظهر “مستوى رفيعاً من التعقيد، وكانت تحركاتهم في باريس مدروسة ومنسقة”.وقال وينتر: “ما يبدو مؤكداً هو أن أولئك المهاجمين تلقوا تدريبات، وتحركوا بحرفية وبتنظيم، وتدل حقيقة أنهم حملوا أحزمة ناسفة أنهم كانوا يعملون وفق درجة رفيقة من التعقيد، كما يدل ذلك على أن العملية كانت مدبرة ومخطط لها بشكل جيد، وليست مجرد هجمات لمبتدئين”.وتابع وينتر” ما جرى كان عملاً منسقاً بعناية فائقة، ويبدو أنه تم التخطيط له منذ بعض الوقت، ومن المحتمل أن المجموعة كانت تعد للهجوم منذ مدة طويلة، ولذا فإن الهجوم ليس مرتبطاً بأحداث وقعت مؤخراً مثل مقتل الجهادي جون، أو هزيمة داعش في سنجار.وبحسب وينتر “لم يشر البيان الذي صدر عن داعش بشأن مسؤوليته عن الهجوم لهوية أي من المنفذين، كما لم يتضح بعد فيما إذا كانت الهجمات تمت بإلهام من داعش، أو بتوجيه مباشر من التنظيم”.وبرأي وينتر “يبدو أن القصد من البيان المذكور كان وسيلة تضليل، إذ ذكر في طياته أن الهجمات تمت في الدائرة ١٨ من باريس، فيما وقعت الهجمات في الدائرتين العاشرة والحادية عشر وحي سانت دينيس في العاصمة الفرنسية”.وقال وينتر “ليس هذا أمراً غير عادي بالنسبة لبيانات صادرة عن داعش، أو أنه ليس لمنفذي الهجمات علاقة به، ولكن يبقى السؤال الأهم حول مدى علاقة المهاجمين الوثيقة بالتنظيم”. ويعتير“عبد الحميد أبا عود” (28عاماً)، العقل المدبر لتفجيرات باريس، وهو بلجيكي من أصل مغربي . بحسب ما كشف مسؤولون فرنسيون وفي 15 يناير الماضي أعلنت أجهزة الأمن في بلجيكا تفكيكها لخلية إرهابية يتزعمها أبا عود، بحسب موقع alyaoum24.لقبته مجلة “دابق” بأبي عمار المغربي نسبة إلى موطنه المغرب، ويحكي للمجلة قصة انضمامه لداعش واختياره عن طريق شخصين أحدهما يكنّى بأبي الزبير، والآخر بأبي خالد، من أجل الالتحاق بالأراضي البلجيكية، ومناصرة التنظيم هناك، وتنفيذ عمليات ضد ما يسمونه “إرهاب الصليبيين الذين يشنّون حربًا على المسلمين”، حسب ما نقلت وسائل إعلام بلجيكية، باعتبار بلجيكا إحدى الدول الصليبية والتي تشن حملات على سوريا والعراق وتحارب الدولة الإسلامية بحسب مجلة “دابق”.خطط لعملية تفجيرية في بلجيكا في يناير الماضي، عرفت إعلاميا باسم عملية “فيرفي”، لكن تم إحباطها من قبل السلطات البلجيكية، وتفاخر أبي عمار في حواره مع “دابق” بفراره من الشرطة البلجيكية معتبرًا ذلك “هدية من الله” وفقًا لتعبيره.وبحسب المعلومات المتداولة على المواقع الإخبارية، فقد قاتل ضمن صفوف داعش في سوريا، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها، في مارس 2013، وكان قد ظهر في شريط مصور وهو يركب سيارة حربية في سوريا.حينما داهمت السلطات البلجيكية مقر الخلية التي أسسها عبد الحميد عثرت على هاتفه.وبحسب قناة RTBF التي كشفت عن محتويات الهاتف الخاص بزعيم الخلية، فقد أظهرت الصور التي توثق أعماله الإرهابية، إذ اعتاد على توثيقها من خلال كاميرا مثبته على جنبيه، وبها العديد من الصور الخاصة به وبرفاقه في “صور سيلفي”، تظهر فرحهم بالعمليات التي نفذوها.!!
www.deyaralnagab.com
|