logo
1 2 3 47303
بمشاركة دولية واسعة: الفلسطينيون ينظمون فعالية مركزية حاشدة في أريحا في مواجهة الضم!!
23.06.2020

ايذانا ببدء الفعاليات الشعبية المناهضة لمخطط الضم، التي تنذر بانفجار كبير في المناطق الفلسطينية، قد يقود إلى انتفاضة جديدة، نظم الفلسطينيون فعالية مركزية حاشدة في اريحا/ الأغوار، إحدى المناطق المهددة بالضم، شارك فيها مسؤولون كبار ودبلوماسيون أجانب.ووصل المشاركون رغم احتجاز قوات الاحتلال للعشرات من الحافلات التي تقل مشاركين بأعداد كبيرة إلى تلك المنطقة مع بداية صباح أمس الإثنين، وتوالى وصول المشاركين حتى ساعات العصر، موعد انطلاق الفعاليات رسميا.وشارك مسؤولون كبار من السلطة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونشطاء أجانب ودبلوماسيون بالفعاليات تأكيدا على رفضهم لمخطط الضم.وحمل المشاركون أعلاما فلسطينية، ولافتات تندد بالاحتلال وأخرى تؤكد الرفض الفلسطيني لمخطط الضم، كما رفعوا لافتات تنادي بتدخل دولي عاجل للضغط على الاحتلال ومحاكمة قادته، وأخرى تدعم المقاومة الشعبية.وردد المشاركون هتافات ضد الاحتلال، وألقيت في المكان العديد من الكلمات.يشار إلى ان مخطط الضم الإسرائيلي يطال 30 % من مساحة الضفة الغربية، ويشمل المناطق التي تقام عليها المستوطنات ومنطقة الأغوار وشمال البحر الميت.وكانت حركة فتح قد دعت المواطنين في كل محافظات الضفة، إلى “الزحف” إلى منطقة الأغوار للمشاركة في التجمع الحاشد.وبلغة جديدة لم تعهد خلال السنوات الماضية، هددت الحركة بتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة المخطط لمرحلة ثانية من المواجهة، في إشارة إلى العمل المسلح.وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب “هناك اجماع فلسطيني على المقاومة الشعبية في هذه المرحلة، لكننا جاهزون للانتقال الى مرحلة أخرى في حال الإجماع حولها أيضا”. وأضاف: “إذا حصل الضم، فلن نعاني وحدنا، ولن نموت وحدنا”.وكشف الرجوب عن خطط لعقد اجتماعات قيادية على مستويات مختلفة في منطقة الأغوار غدا تشمل اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وآخر لمركزية حركة فتح وثالثا للحكومة، “في رسالة دعم واضحة للمواطنين الصامدين هناك”.وكانت اللجنة المركزية لفتح قد أكدت على الموقف الفلسطيني الرافض لكل المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وقررت استمرار الفعاليات الشعبية وعلى كافة المستويات وفي كل المناطق، لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلية، حيث كلّفت أمين سرها اللواء جبريل الرجوب، وعددا من أعضائها بمتابعة هذا الملف.وفي إطار الخطط التي توضع على الأرض لتصعيد الخطوات الاحتجاجية ضد مخطط الضم، بحثت حركة فتح والبلديات والمجالس والأندية والمؤسسات غرب رام الله، آليات التحرك لمجابهة القرار الإسرائيلي ومدى انعكاساته الخطيرة.وشدد عضو لجنة إقليم رام الله والبيرة، رئيس لجنة الطوارئ العليا غرب رام الله نعيم مرار، على ضرورة الاستعداد لطبيعة المرحلة المقبلة وتهيئة كل الطاقات والجهود للدفاع عن الأراضي المهددة بالضم والتصدي لكل أشكال الأسرلة والتهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال.ومن المقرر أن تتواصل خلال الأيام المقبلة سلسلة اجتماعات ميدانية للتحضير لانطلاق فعاليات قوية ضد مخطط الضم، بدايات الشهر المقبل، حيث يتم في هذه الأوقات وضع خطط الفعاليات وأماكن إقامتها، بما في ذلك إقامة فعاليات دائمة على الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح مشاريع الاستيطان الجديدة.كما يتم البحث جيدا في تشكيل “لجان حراسة ليلية” لحماية المناطق المهددة بالمصادرة، والبلدات التي تتعرض لهجمات من الجماعات الاستيطانية المتطرفة.كما دعت فتح الفلسطينيين المقيمين في الشتات، خاصة في أوروبا، الى الخروج في اتجاه السفارات الأمريكية والاسرائيلية، تعبيرا عن رفضهم للضم، فيما أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أهمية المسيرات التي ستنظم في دول العالم رفضا للضم، معتبرا أنها تحمل رسائل في غاية الأهمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنه لن يسمح لهما بتدمير القانون الدولي، كما أنها بمثابة رسالة شعبية كبيرة جدا ولها أثر في اتخاذ القرار في غالبية دول العالم .وجدد التأكيد على أن الضم يهدف لتكريس ديمومة الاحتلال، وشطب المشروع الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية، وشطب أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية، وقال “آن الأوان لترجمة المواقف الدولية الرافضة للضم وتوجيه عقوبات وعواقب”.وفيما يتعلق بجلسة مجلس الأمن على المستوى الوزاري غدا الأربعاء لمناقشة ملف الضم، قال عريقات إن الاجتماع في غاية الأهمية من أجل الوصول لمرحلة طرح قرار في مجلس الأمن حتى لو كان هناك “فيتو”، وكذلك استمرار المشاورات لعقد جلسة للجمعية العامة من أجل تثبيت مبدأ الائتلاف الدولي ضد الضم بشكل رسمي.كذلك دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى توجيه كل الطاقات والجهود الى خندق مواجهة الاحتلال ومخططات التصفية، بما يؤدي إلى “فتح ساحة اشتباك وانتفاضة شعبية عارمة على امتداد مناطق التماس ومواقع الاحتلال ومستوطنيه”، مؤكدة أن ذلك يتطلب استمرار الضغط للتنفيذ الجدي والحقيقي للقرارات الوطنية المتعلقة بسحب الاعتراف بالاحتلال، وإنهاء “اتفاق أوسلو”. وأكدت الجبهة على ضرورة المشاركة الواسعة في الأنشطة والفعاليات الرافضة لمخططات الضم.وفي غزة جددت اللجنة المشتركة للاجئين رفضها لـ “صفقة القرن”، ومخطط الضم الإسرائيلي، حيث نظمت وقفة أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مدينة غزة، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية واللجنة المشتركة للاجئين، وحشد من المواطنين.وحمل القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في كلمة له الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه “الكارثة” أمام صمت العالم أجمع على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مطالبا الأمم المتحدة بتطبيق قرار 194 الذي نص على عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم التي هجّروا منها والعمل على إنهاء الاحتلال، كونه يعد “حقا جماعيا وفرديا لا يسقط بالتقادم ولا بإجراء الاحتلال”.ودعا لاجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الجميع فيها، مشددا على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لإسقاط “صفقة القرن” وقرارات الاحتلال الإسرائيلي لضم أراضٍ واسعة في الضفة المحتلة، كما دعا لتصعيد المقاومة بكافة أشكالها في الضفة المحتلة، لمواجهة الصفقة وقرار الضم، مطالبًا السلطة بإنهاء اتفاقيات أوسلو مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني.ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لدعم الموقف الفلسطيني الرافض لـ “صفقة القرن” وقرارات الضم، وإيجاد شبكة أمان عربية للشعب الفلسطيني.


www.deyaralnagab.com