logo
رهط : غابة الحجارة والقمامة.. لَّمم من البشر داخل مشروع توطين وتهجين قسري!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل  ... 02.02.2019

اسمع كلامك يعجبني .. اشوف افعالك اتعجب..عندما تسمع باسم مدينة رهط في النقب تظن خطأا او وَّهما ان الحديث يدور عن مدينة " عربية" متحضرة ومتطورة لوجستيا وحضاريا وثقافيا ويوجد بها مجلس محلي او بلدية تدير شؤونها وترفع من شان سكانها ومن مستوى الخدمات وتدعم المدارس والتعليم وتحافظ على الهوية الوطنية لسكان هذه التوليفة اللَّممية اللتي قامت ونشات على أساس واستراتيجية التوطين القسري اللتي انتهجتها الدولة الصهيونية وصهاينتها البدو منذ سبعينات القرن الماضي عندما قررت توطين البدو في اكثر من نقطة توطين بهدف الاستيلاء على أراضيهم وحصر عرب النقب داخل اصغر مساحة جغرافية ممكنة في النقب, وكان لها"أي الدولة" هذا واكثر بعد عدة عقود من المصادرة والتهجين والتدجين والتغريب, حيث حققت الدولة أهدافها عبر خلق جيل بدوي يعيش في مدن وقرى التوطين القسري اقل ما يقال فية انة جيل ضائع وطنيا وثقافيا وحضاريا من جهه وجيل بمثابة جيش للحشد القبلي والتركيبة القبلية المتعفنة داخل نقاط التوطين وعلى راسها ما يسمى بمدينة رهط من جهه ثانية وبالتالي نجحت الدولة الصهيونية ليس في توطين البدو فحسب لابل في صَّهينة نسبة لا يستهان بها من بين صفوفهم الى حد ان ابناء وبنات " البدو" ينخرطون بكثافة في مشاريع " تطوعية" صهيونية تحت لافتات وعناوين تضليلية كثيرة والانكى من هذا وذاك ان مدراء المدارس البدوية في النقب يشاركون " بعلم او غير علم" في تشجيع الطلاب على المشاركة في التطوع لمشاريع صهيونية تهدف الى غسل ادمغتهم وصهينة هويتهم الى حد الانصهار في المشروع الصهيوني المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني بما فيهم فلسطينيي جنوب فلسطين.. من المؤسف القول : ان جمعيات نسائية بدوية مدعومة من الكيان والغرب ساهمت وتساهم في عملية تطوع الفتيات البدويات في مشاريع صهيونية تبدأ من ما يسمى بمكاتب " العمل" وحتى المشاريع التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. في النقب ظاهرة مخزية وهي ان بعض الجمعيات النسائية التي تزعَم انها تدافع عن حقوق المرأة هي اللتي تشجع النساء والفتيات البدويات على الانضمام لمشاريع التطوع الهادفة الى صهينة واسرلة المرأه العربية النقباوية وفي المقابل هنالك قوى عميلة تضم في صفوفها شيوخ ومشايخ بدو تسعى الى تشجيع الشباب البدوي بالانخراط في الجيش والمشاريع الصهيونية ....في النقب الناس تُبَّرر وتمرر مشاركتها في افراح واتراح العملاء عبر اكذوبة العادات والتقاليد وهي الاكذوبة نفسها اللتي يؤم بها امام المسجد المصلون ومن بينهم عملاء خانوا شعبهم وامتهم ..!!
عود على بدء الى اكبر كوارث التوطين القسري والطوعي في النقب وهي مدينة " رهط" اللتي تقع شمال مدينة بئر السبع عاصمة النقب التاريخية, حيث تبدو رهط للوهلة الأولى مدينة كبرى بمساحتها وعدد سكانها, لكنها في الحقيقة لاتحمل من المدينة الا اسمها فيما فحواها غابة حجارة يقطنها لَّمم بشري قبلي " شعير البياع" يؤمن بالقبلية والعائلية وهو باكثريتة عبارة عن لَّمم متخلف اجتماعيا ووطنيا وسياسيا وهو أيضا عبارة عن لمم وخليط بشري خانع وقابع باكثريتة تحت خط الفقر والجهل في ان واحد ولا تجد حارة او شارع في مدينة رهط ومحيطها غير "مأهول" باكوام القمامة والزبالة بشتى أنواعها "من مخلفات الطعام واكياس البلاستيك وحتى جِيف البهائم النافقة" من جهة ومن جهة اخرى وعلى الطرف الاخر من الكارثة او المعادلة تجد بلدية رهط بطاقمها المنصرف والحالي فاسدة وعاجزة وهي عبارة عن مجلس عشائري فاسد يكذب في وسائل الاعلام" بإشهار الإنجازات" اكثر مما يفعل للناس في رهط سواء على مستوى الخدمات اوالمدارس ومستوى التعليم وغيرها من خدمات غائبة بالكامل...!!
اشتهرت بلدية رهط على مدى عقود بنفس الكذبة التي انطلت او لم تنطلي على الناس وهي تفاخر الطاقم العامل في البلدية" بغض النظر عن الحزب او القبيلة او الشخص الذي يراس البلدية" بإنجازات وَّهمية فيما القمامة والزبالة تحط رحالها في كل شارع وحارة و بجانب كل متجَّر والادهى من هذا وذاك ان رهط هذه عبارة عن غابة حجارة تتحكم في مسارها السياسي والاجتماعي القبلية والقبائل التي تقرر بأصواتها وتكتلاتها من سيكون له اليد العليا في بلدية رهط كرئاسة وإدارة ووظائف بالبخشيش والمحسوبية واحيانا كثيرة الجاسوسية والتبعية للدولة... أكثرية من رأسوا مجلس بلدية رهط سابقا ولاحقا كانوا من رجال الدولة المؤسرلون والمتصهينون وهم انفسهم اللذين ينتظرون في هذه الأوان 2019 ان تقوم " وزارة الداخلية الإسرائيلية" بحل المجلس البلدي الحالي في رهط لعدم تمكنة من تثبيت ادارتة ورئيس البلدية بسبب ان الانتخابات البلدية 2018 لم تمنح التكتلات التي فازت برئاسة البلدية أكثرية أعضاء تتيح لها تشكيل طاقم بلدية كامل الصلاحيات.. الفساد والعجز والقبلية والتبعية للدولة هي السمات الرئيسية لتركيبة المجلس العشائري الذي دار ويدير ما يسمى ببلدية رهط حاضرا وغابرا ومستقبلا...غابة الحجارة والقمامة ولمم من البشر داخل مشروع توطين وتهجين عنوانة " تحضير" وفحواة تغريب ومحو لكل مقومات الهوية الوطنية البدوية العربية الفلسطينية النقباوية التاريخية... في رهط مدراء مدارس خريجي "صفوف الجيش الإسرائيلي" ويديرون هذه المدارس العربية بأسلوب الصهينة والتجهيل وتدمير هوية الطلاب..في رهط تدور رحى معركة ليس على الوعي لابل على الجهل ومن سيصبح اكثر جهلا واكثر خنوعا لسياسة الدولة الصهيونية واللافت للنظر ان ما يسمون انفسهم بشيوخ ومشايخ القبائل و"كبيري.كبَّار" العائلات هم الأكثر جهلا وخنوعا وانبطاحا فيما ما يسمى بالشريحة المتعلمة "صاحبة المهنة" الاخطَّر في الجهل والتضليل لاعتبار الناس لهم "كقدوة"...قدوة متعلمة مهنة جاهلة وممحوقة وطنيا تبحث عن مقام داخل المنظومة الصهيونية وبعضها يقطن في المستوطنات الصهيونية المجاورة...*تنوية مهم : من يعمل في المستشفيات " اليهودية" كطبيب او ممرض لا يقوم بعمل وطني كما يكذب البعض او يروج لاسباب" وجودة في الوطن" لابل هو يقوم بخدمة وعلاج مجتمع " المستوطنين" الذين يحتلون فلسطين مقابل راتب وهنالك فرق كبير بين الطبيب الفلسطيني الذي يعمل في قطاع غزة او الضفة الفلسطينية وذلك العربي اللذي يعمل في المستشفيات التي تعالج مجتمع " المستوطنين" وليست أبناء الشعب الفلسطيني.. وجب التنوية..!!
الحديث هنا يدور عن اكبر تجمع توطين في النقب وهو "توطينة" رهط بشكل خاص لكنة ينطبق بشكل عام على جميع نقاط توطين بدو النقب" نصف عدد عرب النقب ما زال يعيش في 45 قرية لا تعترف بها حكومات الكيان الإسرائيلي" وبالتالي تناولنا في هذا المقال لرهط لة معنى وفحوى باعتبارها اكبر تجمع توطيني نجحت الدولة الإسرائيلية ليست في لَّم "شمل وجهل" اكبر لَّمم بشري منحدر من النقب في هذا المكان فحسب لابل نجحت بتهجين وتدجين وتغريب اكبر عدد ممكن من عرب النقب" تجاوز عدد سكان رهط ال60000 نسمة عام 2018" وما زال هذا العدد في تكاثر داخل شبة مدينة ولدت قسريا واجباريا من رحم التوطين والتجهيل القسري الذي تَّحول الى حالة تشوية للوعي العام يشارك فيها امام المسجد ومدير المدرسة وطبيب العيادة وشيخ القبيلة ورئيس البلدية الى حد يصبح فيه وجود وتراكم القمامة كجزء لا يتجزأ من هوية بلد.... رهط : غابة الحجارة والقمامة.. لَّمم من البشر داخل مشروع توطين وتهجين طالت عواقبة وعي وواقع الناس... على مد البصر ترى بيوت حجرية فارعة ومتوسطة وأخرى معدمة في رهط. لكن الإعدام الحقيقي هو اعدام الوعي والهوية الحضارية والثقافية..غيض من فيض واقع تناقض مجتمع بدوي عربي نقباوي يكافح فية سكان 45 قرية بدوية في النقب " لاتعترف الدولة الصهيونية بوجودها" من اجل لقمة العيش ومسكن كريم فيما سكان رهط وباقي نقاط التوطين القسري يغوصون عمقا في الجهل والقبلية واكوام القمامة الزاحفة... قمامة العقول اخطَّر من زبالة الاستهلاك البشري..صور البهرجة المنشورة في وسائل الاعلام التي تنشرها بلدية رهط تختلف عن واقع مدينة الحجارة والقمامة!!


www.deyaralnagab.com