logo
وَبعدَ المَخاضِ حِكَاية!!
بقلم : مها صالح ... 15.08.2021


إغرورقَ وجهي بقسماتهِ الشّاحِبة بِدَمْعٍ آني....
ما لَبِثتُ أن نَجَوتُ من الحَياةِ بِمَوتٍ جاني...
يا وَيْحُ رِيحُ الشّمالِ وَرشّةُ مِلحٍ من جَبلٍ عالي..
نُثِرتْ على الشُّحُوبِ لِتَدنو مِنّي حِكَايَة وأكونَ أنا الرَّاوي...
أُحدِّثُ الأطْيافَ وقَوسُ قُزَحٍ فَرَّ مِن سَحابٍ قَاسي....
ما بالُ الآلامِ نَسِيَتْ أينَ كائِن الشَّقاء في مُخْملٍ دامي..
بَدأتْ تُخبِر عنّي وهَلاكِي مِن شَرّ لابُد آتي...
حَتى الآهات وإن إجتَمعَت تُعبّر عن تَمْتَمات شَرقيّة لِصُراخي..
وَيْحي مِن المَسيرِ إلى طَريقٍ هُو المَأْتَم لأَدْفِنَ ما بَقِيَ مِن أيّامي...
ما زِلتُ هُنا أَعِي الوُقُوفَ وأنْ أَضْرِبَ السَّماءَ بِدَمْعي الغَالي...
مَن يَعي من البَشَر قَهْري حينَ أسْكُن لِأَرمي تَبَعثُر أَوْراقي؟
إشْتَقتُ إلى راحَتي وَمَقصٌّ لحِكاية تُجهِضُ آهاتي...
لكن! لا أُرِيد الخَاتِمَة لِجُعبَتي ما زالتْ مَلآنة فَراغي...
وَجَمعٌ مِن فَيض يَعْبُرَ الطَّريق وَيُزمْجِر هَمَساتي..
ما زِلْتُ هنا أَقِف وَأدْنُو مِنْ نَفْسي عَلّها تَخْجَل من أَوْجاعي...
وأَرْوي حِكايَتي,,,
وأَنِينٌ القُزَحِ يَغْزِل مَسَرّات وَمَجَرّات قَمَرِية لِدَاري...
مَن يُسمِعُني عِظَةَ الصّامِتين وَيُرنّم للنّائِمين هُنا تَرقُد أنَفاسي...
ألُوحُ بِأُفُقٍ فَاقَ بالعِنادِ بَعْضُ خِصَالي...
سَئِمتُ الكَلامَ فِي الظُّلمَةِ وإن سَمِعتْ أَشْعاري...
هُناكَ أَجِدُ مَنْ لا يُحاكِمْ أَقْوالي...
وَأَجْزَعُ لِكَلِمَاتي وَأحْمِي جُمَلاً وَمَعاني...
وَتَثْأَرُ مَكامِنَ جَوفِي لتُبدعْ نُوتات مُوسِيقيّة تَخُطّها أنَامِلي...
والجَوْقَةُ الأسْطُوريّة هُنَا لِتَكْتَمِل آخِر لَوْحاتي..
ويَعُمّ هَزِيجُ الفَرَحِ بَيْنَ التَرفّعِ والتّرَنُّحِ والتَخَبٌّطِ إن إخْتَلَطَت أدَواتي...
أُرِيدُ الهِدَاية إلى المُنْتَهى, ولا ألُومَ المَمْحاةَ وقد أفْقَدتَني صَوابِي...


www.deyaralnagab.com