logo
أحلاف روسيا، والمراشد..تؤجّج غارات الأسد!!
بقلم : محلي الحاج ... 23.08.2015

في لقاء السبت الماضي، غرّد علي جنتي الإيراني، وعمران الزعبي السوري، داخل السرب الكوني، المناهض للإرهاب، والتكفير، تحت راية "الأبضاي" الحكيم، الأسد بشار، وقبلها وصل المفتي الأعلى للديار الأسدية، وكبير شبّيحتها، أحمد بدر الدين حسون، ليخطب في الجزائريين، ويوصي أئمتهم، بتوخي الحيطة، والحذر، حبسا لتطرّف، قد يعصف بالمكان، والكيان، مذيلا كلامه، ضمنا، وبعد أن تلقفته، أيادي الشرطة، من جموع الحاضرين، الغاضبين" ولكم في سوريا الأسد ، عبرة يا أولي الألباب"!
إرهابٌ، وبالمصادفة، ظفرت طائرات الأسد، وصواريخه، برؤوس أكثر من مئة منهم، ومرة واحدة ، في سوق شعبي، بدوما، في الغوطة الشرقية ، وتزامنا، مع معونة لوجيستية، روسية بسيطة، "لا تحوّق، ولا تلوّق ـ على حد تعبيرالفراعنةـ ، اقتصرت على طائرات"قديمة" ، من نوع الميغ 31، وصواريخ "مستعملة"، من نوع الكورنت 5، ومدفعية ميدان، لمساعدة، قائد آخر معقل علماني، على حماية مضارب المنطقة ، من الأصوليين، الكفرة، أنعم وأكرم، تكبير.......؟!
أما بعد:
و بمذبحة دوما، وغيرها كثير، يكون الرّفيق بشار، قد تفرغ للأهم، إبادة التكفيريين المأجورين، لتكون كل المبادرات السياسية للنظام، ومواليه، هذيانا، ونكوصا، بصمّامات تخذير، وتوابل إنعاش، لعينة، رسالة لم يرد عليها، سوى أحمد معاذ الخطيب، رئيس"سوريا الأم"، والذي قرّر الإحجام، عن كل لقاءات التشاور، "المُناور" ، إلى حين...، وهو بذلك يدسّ عسلا في دسم، كعادة الرجل دائما.
حوار "الطرشان"، منعة نزال طائفي، وغلبة نفوق إنسانية، بنهج مواربة، عتوّ ونفور..
لقد استمرأ الأسد لعبة الفن، غير الممكن، بخصوصية قصاص مرّ، من شعب معسر، راح ضحية، مشيئة بيان البعث، ومراء رؤية الممانعة، والبطولة، وتخاريف كوميديا"الإباء".
شلالات دم سكيب، وأهرام جثث هولٍ، في ساحات الشماتة ، والفرجة ، والنيل، من ندهات أحرار الشام ، وحرائرها
معالم عقاب عبثي، عنصري، يتوافق وشريعة آل الأسد، الصامدة، والمتعالية على ضحايا عزّل.
محارق بشار، ومن يتشدّد له، نكال قسوة، ورعونة، تُنافح لترسيخ أقدام الديكتاتور، بفتوّة متدفقة، من منهل عقدي، يتدافع، بتطرّف إرهاصات ، الارتباط ، والاجتماع الإقليمي، خطّ تماس التصفية، على الهوية!
عنفوان رهان مراسٍ، يدفع السوريون تكلفته الباهضة ، درءا لمفاسد، جوار ملغّم، يتربّص بالعرب الساخطين، على أحلاف الرّوس، و الملالي.
إن ما يقوم به الأسد، من غارات متزامنة، مع وصال دولي، لحلّ الأزمة الدامية، نخر لكل نصال ، الوغى العادل، وهو امتداد لتيار استبداد، ببريق بصمات إجرامية، لسواعد اشتدّ عودها، وصيتها، واحتمى بها الغوغاء، حملة التطلّعات، الإنتقامية، التاريخية، الضّحلة..
وفي انتظار، قتل تبجّحِ، من حَاج الفصاحة الصادقة، والحصافة الناجعة، ولجم أئمة التفرّد، بالتنظير للثورات، والتشهير بالإرهاب، على العرب، من غير المنجّمين، الضّبابيين، عدم تأجيل الحسم، قبل أن يندثر العزم ، والحزم ، ويُصدّق الأسد نفسه، بأنه واسطة الحلّ، والرّبط...

كاتب جزائري

www.deyaralnagab.com