logo
طرابلس..ليبيا : تحشيد محلي ودولي لإغاثة درنة الليبية المنكوبة بعد الإعصار!!
16.09.2023

يوماً بعد آخر تتزايد المبادرات المحلية والدولية لدعم ضحايا الزلزال وللمساهمة في جهود الإنقاذ أملاً في العثور على أحياء تحت الأنقاض مع فقدان أثر آلاف الأشخاص ليظل مصيرهم مجهولاً حتى هذه اللحظة .وساهمت دول عديدة في دعم ليبيا للتغلب على آثار الكارثة ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال الجثث قبل تحللها وسط مخاوف من انتشار الأمراض حال تأخر الانتشال .إلا أن الفرق القادمة من الدول العربية والاجنبية أيضاً واجهت هي الأخرى صعوبات شديدة تمثلت في نقص الأجهزة والمعدات .حيث وصف رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي إلى ليبيا، مساعد العنزي، الوضع في درنة بـالكارثة بعدما تسببت العاصفة “دانيال” في دمار واسع في المدينة، موضحاً أن الفرق التي أرسلتها السلطات الليبية تنقصها الأجهزة والمعدات الحديثة.وقال العنزي، عقب وصول البعثة درنة الخميس، إن المدينة تشهد حالة مأساوية تفوق الوصف، مؤكداً أن جهود الإنقاذ ومساعدة المتضررين الحالية ليست بالهينة، ويجب تضافر الجهود والمسارعة في تقديم المساعدة والإنقاذ للأشقاء الليبيين، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).وحسب شهادته، فإن حجم الدمار هائل، والإعصار تسبب في قتل وإصابة وتشريد الآلاف من الليبيين .وأوضح العنزي أن عمليات انتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني التي جرفتها السيول تواجه صعوبة شديدة، مضيفاً أن الفرق التي أرسلتها السلطات الليبية تنقصها الأجهزة والمعدات الحديثة للقيام بذلك.وأعلنت فرق الحماية المدنية الجزائرية انتشال خمس جثث من تحت الركام في درنة، في حصيلة أولية لمهمتهم الإنسانية في دعم جهود رفع آثار العاصفة دانيال التي ضربت المدينة، مخلفة ضحايا ودماراً واسعاً.ونشرت الحماية المدنية الجزائرية عبر منصات التواصل الاجتماعي صوراً لأعمال الإنقاذ التي تنفذها فرقها، بالإضافة إلى اجتماع ممثلي فريق الإغاثة الجزائرية مع خلية تنسيق فرق البحث والإنقاذ من تركيا وتونس.وأوفدت الجزائر 113 فرداً من الحماية المدنية من مختلف الرتب والتخصصات، بينهم فرقة الغطاسين، وفرقة طبية مختصة في طب الكوارث، وفرقة إدارة عمليات فرق البحث والإنقاذ، وفرق تقنية ولوجستية، واختصاصيون نفسيون، وعتاد خاص بالتدخل في الفيضانات.وأعلنت المملكة العربية السعودية أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كلف بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات في ليبيا.ووفق وكالة الأنباء السعودية الخميس، أمر كل من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها ليبيا .وقال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، إن هذا التوجيه (..) يعد امتداداً للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، للوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها .وفي السياق، باشر فريق من شركة ريبسول النفطية الإسبانية عمليات البحث والإنقاذ بمناطق الوردية وسوسة، وباقي مدن الجبل الأخضر التي لم تصلها المساعدات، فور وصوله مطار الأبرق الجمعة.ويضم الفريق 20 فرداً من الخبراء في عمليات الإنقاذ بمعداتهم وحفارتهم وأجهزتهم، حسب بيان المؤسسة الوطنية للنفط على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.ووصف أحد أفراد فريق الإنقاذ الفرنسي المشاهد في مدينة درنة بـالمأساوية والكارثية وأيضاً المرعبة في بعض الأحيان. وقال موفد فرنسي اعلامي نقلاً عن عضو الفريق الفرنسي، إنه رأى جثثاً تطفو على سطح المياه التي كانت متجمعة وسط المدينة، وجثثاً أخرى على ضفاف البحر من جهة سد وادي درنة الذي دمرته السيول الناتجة من الإعصار دانيال .ووصل فريق الإنقاذ الفرنسي قبل يومين إلى درنة من أجل معاينة المنطقة، واختيار المكان الملائم لإنشاء مستشفى ميداني، وذلك في ظرف 24 ساعة، وفق موفد القناة.وفي سياق المبادرات المحلية بدأ البث التليفزيوني المُوحَّد، الجمعة، تنفيذاً لمبادرة أطلقتها قنوات فضائية ليبية في إطار الإسهام في الحملة الشعبية لمساعدة المنكوبين جراء العاصفة دانيال التي ضربت المنطقة الشرقية مطلع الأسبوع الجاري، مخلفة أضراراً مادية وبشرية فادحة. وتأتي المبادرة تحت عنوان الشاشة وحدة مع صرخة شعب، حيث سيستمر الاستديو المُوحَّد 7 ساعات .و رسمت الأرتال البشرية على الطريق الساحلي الممتد من رأس اجدير حتى درنة والتي توافدت على المناطق المنكوبة في شرق ليبيا محملة بمواد الإغاثة صورة تعبر عن مدى تلاحم وتعاضد أبناء الشعب الليبي، في فزعة لأبناء البلد الواحد سميت بـ (فزعة خوت) .وتنادى أبناء ليبيا من كل حدب وصوب لمساعدة إخوانهم بما يستطيعون وليشاركوهم محنتهم ويأخذوا بأيديهم في هذا المصاب الجلل جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق شرق البلاد مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين وطمست أغلب القرى بالجبل الأخضر بعد أن غمرها الطين .وعمل سكان وأهالي مدن غرب وجنوب ليبيا على إقامة نقاط لجمع التبرعات والمساعدات تعبيراً عن وقوفهم وتضامنهم مع إخوانهم وليجسدوا روح الأخوة والتعاضد بين أبناء الوطن.وتستمر في مختلف مدن ومناطق الجنوب حملات التبرع لإغاثة المتضررين في المناطق المنكوبة. وينتشر منتسبو الكشافة والمرشدات والهلال الأحمر والأندية الرياضية وغيرها في الشوارع والمقرات والساحات لاستقبال التبرعات المادية والعينية من المواطنين تمهيداً لشحنها وإرسالها في قوافل إلى شرق البلاد تضامناً مع إخوتهم في المناطق التي ضربتها السيول والفيضانات .وتعرضت مدن درنة وسوسة والبيضاء وبلدات أخرى من الجبل الأخضر لسيول وفيضانات نجمت عن انهيار السدود جراء الإعصار الذي شهدته يوم السبت الماضي مخلفة آلاف القتلى .


www.deyaralnagab.com