أحدث الأخبار
الثلاثاء 21 أيار/مايو 2024
غزة..فلسطين:مأساة إنسانية تتفاقم.. الحرب والمجاعة والأوبئة تجتمع على غزة!!
01.02.2024

يحذر الخبراء من أن مجاعة جماعية تحدق بغزة بشكل لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، وذلك بحسب أليكس ديوال، وهو المدير التنفيذي "لمؤسسة السلام العالمي" في جامعة "تافتس" في مدينة بوسطن الأميركية، ومؤلف كتاب "المجاعة الجماعية: تاريخ المجاعة ومستقبلها"ويقول ديوال أنه قبل اندلاع الحرب في تشرين الأول، كان الأمن الغذائي في غزة محفوفاً بالمخاطر، ولكن عدداً قليلاً جداً من الأطفال ــ أقل من 1% ــ كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وهو النوع الأكثر خطورة. أما اليوم، "أصبح جميع سكان غزة تقريبًا، من أي عمر، وفي أي مكان في المنطقة، معرضين للخطر".ولم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية انزلاق كل السكان إلى الجوع الشديد والعوز بهذه السرعة. ولم تكن هناك حالة كانت فيها ضرورة الالتزام الدولي بوقف ذلك واضحا إلى هذا الحد.ويحذر ديوال أن المجاعة في غزة هي من صنع الإنسان وأنها نتيجة لسياسة إسرائيلية متعمدة للعقاب الجماعي. ولم يكن من الممكن دفع السكان إلى حافة الهاوية بهذه السرعة لولا القرار بوضع غزة تحت الحصار من خلال قطع إمدادات الغذاء والماء والوقود والدواء. ويقول "ن القدر الضئيل من المساعدات التي سُمح لها بالدخول منذ ذلك الحين لا يمكن أن يبدأ في تلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص، خاصة بعد أن تم تهجير جميعهم قسراً. والآن، حتى المساعدة المحدودة التي تقدمها الأونروا أصبحت في خطر بسبب القرار الخبيث والساخر الذي اتخذته الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى بقطع التمويل عن الوكالة".وبثت شبكة سي.إن.إن CNN الأربعاء تقريرا عن الظروف السيئة التي يعيشها الناس في الوقت الحالي مشيرة إلى أن "أولئك الذين ما زالوا في شمال غزة فيضطرون إلى أكل العشب، فيما يعني نقص مياه الشرب الآمنة أن الناس يشربون مياهاً ملوثة. وارتفعت حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 2000% منذ بداية الحرب. وبالنسبة للأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية والذين يعيشون في هذه الظروف، فإن الإسهال يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة"وقد وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بعض الناس في غزة لجأوا إلى طحن علف الحيوانات للخبز حتى يكون لديهم ما يأكلونه.ولا شك في من المسؤول عن خلق هذه الظروف هي إسرائيل بحسب ديوال. وكما قال خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، فإن "إسرائيل تدمر النظام الغذائي في غزة وتستخدم الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني"، فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية بشكل إنكار وجود أي مجاعة في غزة، وهو ما يؤكد مدى ضآلة اهتمامها بالسكان المدنيين في القطاع المحاصر.وكتب دي وال: "إن مجرد السماح بدخول المساعدات ووضع بعض القيود على العمل العسكري الإسرائيلي لن يوقف هذا القطار المدو من الكارثة بالسرعة الكافية. إن وقف إطلاق النار الفوري والاستعادة الكاملة للمساعدات الإنسانية هما الحد الأدنى من المتطلبات لمنع حدوث أسوأ النتائج. وحتى لو حدث كل ذلك غداً، فإن آلاف الأشخاص، معظمهم من الأطفال، سيظلون يموتون من الجوع والمرض بسبب الظروف القاسية الموجودة بالفعل في جميع أنحاء الإقليم".ويقول "إذا لم يتم القيام بأي شيء لوقف المجاعة، فإن هذا العدد سوف يرتفع بشكل حاد في الأسابيع والأشهر المقبلة. ولا يزال من الممكن منع الأسوأ، ولكن لا توجد جهود دولية كبيرة جارية للقيام بهذه المحاولة، وما لم تتبع إسرائيل توصيات لجنة الإغاثة من المجاعة، فإنها ستتسبب عن عمد في موت جماعي بسبب الجوع والمرض".!!


1