أحدث الأخبار
الأربعاء 08 أيار/مايو 2024
الفلوجه..العراق : "داعش" يواجه هجومين واسعين ضد اثنين من اهم معاقله في سوريا والعراق!!
25.05.2016

يواجه تنظيم "داعش" هجومين واسعين ضد اثنين من أهم معاقله في العراق وسوريا، الاول يقوده الجيش الطائفي العراقي والحشد الشيعي في مدينة الفلوجة، والثاني أطلقه تحالف كردي عربي في الرقة السورية، وذلك بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.والهجومان هما الاهم في سوريا والعراق منذ اعلان التنظيم "الخلافة الاسلامية" في صيف العام 2014.وفي سوريا، اعلنت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، الثلاثاء اطلاق عملية لطرد تنظيم "داعش" من شمال محافظة الرقة، معقله في سوريا.واكد المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل ستيف وارن من مقره في بغداد هذه المعلومات. وقال ان "قوات سوريا الديموقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية، وهذا يضع ضغوطا على الرقة"، مؤكدا ان الجيش الاميركي سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة.وكتبت قوات سوريا الديموقراطية على تويتر نقلا عن القيادية في هذه القوات روجدا فيلات "نبدأ عملية تحرير شمال الرقة بمشاركة جميع وحدات قوات سوريا الديموقراطية" وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.وتمهيدا لتقدم قوات سوريا الديموقراطية، بدأت منذ صباح الثلاثاء طائرات التحالف بقصف مواقع الجهاديين في ريف الرقة الشمالي كما في مدينة الرقة واطرافها الشمالية، بحسب ما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.واسفرت الغارات، وفق عبد الرحمن، عن مقتل "22 عنصرا من التنظيم على الاقل".ويأتي الهجوم بعد ثلاثة ايام على زيارة قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال جوي فوتيل الى شمال سوريا "للتحضير للهجوم على الرقة".وترى واشنطن ان قوات سوريا الديموقراطية هي الطرف الاكثر فعالية لقتال تنظيم داعش، خاصة انها نجحت بطرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا منذ تأسيسها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.كما ان قوات سوريا الديموقراطية تضم في صفوفها وحدات حماية الشعب الكردية، التي كانت خاضت معارك شرسة في مواجهة تنظيم داعش وطردته من مدن استراتيجية عدة بينها كوباني (شمال حلب) وتل ابيض وعين عيسى (شمال الرقة).ولم تحدد قوات سوريا الديموقراطية ان كان الهدف النهائي من استعادة ريف الرقة الشمالي هو السيطرة على مدينة الرقة نفسها.وعرضت روسيا بدورها التنسيق مع واشنطن في هجوم الرقة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اقول بكل ثقة اننا مستعدون لمثل هذا التنسيق".وكانت واشنطن رفضت سابقا اقتراحا روسيا بشن غارات مشتركة في سوريا.واكد لافروف "بالطبع الرقة هي واحدة من اهداف التحالف ضد الارهاب، تماما مثل مدينة الموصل العراقية".وتعد السيطرة على الرقة الى جانب الفلوجة والموصل في العراق الهدف الاكبر للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.وقال الخبير في الجغرافيا السورية والباحث الزائر في معهد واشنطن فابريس بالانش "من الواضح انه في حال ارادت الولايات المتحدة القضاء على تنظيم داعش، فعليها مهاجمته من جبهات عدة في الوقت ذاته".واضاف "ان قطع طريق الرقة - الموصل ليس صعبا اليوم، وذلك سينهي اسطورة داعش العابرة للحدود".وفي العراق، شددت القوات الشيعيه العراقية الطوق على مدينة الفلوجة في محافظة الانبار وضيقت الخناق على تنظيم داعش المتحصن داخلها، ما يزيد المخاوف على المدنيين المحاصرون داخل المدينه.ويقدر مجلس اللاجئين النروجي اعداد السكان العالقين بالفلوجة بنحو 50 الفا.وقال المدير الاقليمي للمنظمة في العراق نصر مفلحي في بيان ان "العائلات التي عانت نقصا في الغذاء والدواء طوال الاشهر الماضية، اصبحت الان وسط الاشتباكات ومن المهم للغاية ان تمنح طرقا امنة للخروج لكي نتمكن من مساعدتها".وافاد احد سكان الفلوجة خلال اتصال مع فرانس برس ان "داعش لا يزال يفرض حظرا للتجول على السكان ويمنعهم من الخروج لكنه سمح للبعض بالوقوف امام ابواب منازلهم".واضاف الرجل الذي قدم نفسه باسم ابو محمد الدليمي ان "اعداد عناصر التنظيم في المدينة بدأت تتقلص. لا نرى الا مجموعات من شخصين او ثلاثة في الشوارع، لا نعلم اين ذهب الاخرون".وبدأت القوات العراقية الاثنين هجوما واسع النطاق لاستعادة مدينة الفلوجة. واعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مساء الاثنين انطلاق "عملية تحرير الفلوجة" مضيفا "اليوم سنمزق رايات الغرباء السود الذين اختطفوا هذه المدينة والعلم العراقي سيرفع ويرفرف عاليا فوق اراضي الفلوجة".كما اعلنت قوات الحشد الشعبي الشيعي، وهي فصائل غالبيتها شيعية تدعمها ايران وتشارك القوات العراقية في العملية، انها تمكنت من السيطرة على مناطق في الاطراف الجنوبية للفلوجة.وفي حال تمكنت القوات الشيعيه العراقية من استعادة الفلوجة، فلن يبقى سوى ثلاث بلدات اقل اهمية هي القائم وراوه وعانه لطرد الجهاديين من محافظة الانبار الحدودية مع سوريا بالكامل.وقال الخبير في شؤون الجهاديين هشام الهاشمي "الفلوجة مهمة بالنسبة لهم، واذا خسروها لن يبقى من البؤر الصعبة الا الموصل والرقة".!!


1