أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
الرباط..المغرب : احتجاجات واسعة في المغرب بعد رفع علم الكيان الاسرائيلي في مراكش!!
07.11.2016

أثارت المشاركة الإسرائيلية في «قمة المناخ كوب 22 «، التي تحتضنها مدينة مراكش المغربية ابتداء من اليوم الاثنين، احتجاجات واسعة في صفوف المغاربة المناهضين للتطبيع مع الدولة العبرية.وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إن «رفع علم الكيان الصهيوني رمز الإرهاب والاحتلال والعنصرية والجرائم ضد الإنسانية في العالم»، فوق سماء مدينة مراكش الحمراء، استفزاز للشعب المغربي في عقر داره وفوق ترابه الوطني. واضاف البلاغ أن «الجهات الراعية للتطبيع في المغرب ومعها دوائر الاستعمار العالمي تأبى «إلا أن تمعن في طعن الشعب المغربي في سيادته الوطنية من خلال الرفع «الرسمي» لعلم الصهاينة في مراكش، كما سبق وحصل في نفس المكان قبل سنتين في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان حيث تم وضع طفل مغربي (!!) وراء علم الكيان الصهيوني في ورشة حقوق الطفل قبل أن يتم «تدارك» الفضيحة وتغيير العلم بعلم جمهورية الجبل الأسود في صورة هزلية تسيء للمغرب دولة وشعبا».وعبرت المجمـــــــوعة «مع كل أحرار الشعب المغربي عن الإدانة الشديدة والغضب الكبير على هكـــــذا جريمة تطبيعية كبرى برفع علم الكيان الصهيوني الإرهابي فوق سماء الوطن في قلب مراكش المقاومة والتاريخ». وطالبت «المسؤولين كافة بتحمل مسؤولياتهم في إنزال علم الإرهاب وتطهير سماء مراكش من قذارته الإجرامية وفي طرد أي صهيوني إن تواجد في هذا المؤتمر.. لأنه ليس هناك من تلوث بشري في تاريخ الإنسانية أكبر من الكيان الصهيوني وجرائمه المتتالية منذ نشأته وإلى اليوم.. ولا يمكن بأي حال أن يكون هذا الكيان جزءا من منظومة العالم في محطة نقاش مستقبل الأرض والبيئة والبشرية»!وذكرت مصادر مغربية أن «وجود العلم الإسرائيلي بين أعلام الدول الأخرى التي ترفرف بالقرية الأممية، شيء عادي ولا يجب أن نعطيه أكثر من حجمه، لأن قرية باب إغلي أصبحت فضاء أمميا، لا دخل للسلطة المغربية فيها» وأن منظم المؤتمر العالمي حول المناخ هي منظمة الأمم المتحدة، موضحة أن المغرب «بلد مستضيف لهذا النشاط».وعبّرت رابطة شباب لأجل القدس في المغرب عن إدانتها لرفع علم إسرائيل في مدينة مراكش، وقالت إن رفع العلم الصهيوني في مراكش وما تمثله كعاصمة للمرابطين من أهمية تاريخية، يعتبر خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة وشرفاء الأمة واستهتارا بها.وقال عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع «إن رفع علم الكيان الصهيوني الإرهابي في قلب مراكش الحمراء هو جريمة تطبيعية مع كيان احتلالي قائم على القتل والإرهاب منذ نشأته وإلى اليوم».واضاف هناوي «إذا كانت تتناول وضع البيئة في كوكب الأرض فإن أكبر جريمة تلوث بشري في التاريخ هو صناعة الكيان الصهيوني واستمراره في جرائمه ضد الإنسانية وتهديده للأمن والسلم العالمي. وعلم إسرائيل هو علم الإرهاب الأول في الأرض وحضوره في مؤتمر مراكش هو تطبيع مع الإرهاب وتواطؤ معه ضد شعب فلسطين وشعوب المنطقة التي دفعت ثمن وجود هذا الكيان من دماء مواطنيها وأراضيها ومقدراتها خاصة لبنان ومصر والأردن وسورية.واعتبر منسّق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، خالد السفياني، في تصريح صحفي ، بأن استقبال الوفد الإسرائيلي في مراكش، بمناسبة مؤتمر "كوب 22" للمناخ، هو "تطبيع رسمي من طرف الدولة المغربية مع كيان عنصري لم تجف بعد دماء الفلسطينيين من يده".وحمل السفياني مسؤولية رفرفة العلم الإسرائيلي في سماء مراكش، ولو بمبرر انعقاد مؤتمر دولي للمناخ تحضره وفود العديد من البلدان، إلى "الحكومة وجميع المسؤولين عن ما سماه "الفضيحة" التي تلطخ سمعة المغرب، والذي "يعرف شعبه برفضه القاطع والمبدئي لأي تطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب"..ودعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" المسؤولين كافة إلى "تحمل مسؤولياتهم في إنزال علم الإرهاب، وتطهير سماء مراكش من قذارته الإجرامية، وطرد أي صهيوني إن تواجد في هذا المؤتمر"، مورداً بأنه "ليس هناك من تلوث بشري في تاريخ الإنسانية أكبر من الكيان الصهيوني وجرائمه المتتالية منذ نشأته وحتى اليوم"..وشدد المصدر ذاته على أنه "لا يمكن أن يكون هذا الكيان الصهيوني جزءاً من منظومة العالم في محطة نقاش مستقبل الأرض والبيئة والبشرية"، داعياً إلى "التعبئة الشعبية لمواجهة جرائم التطبيع الصهيوني، والدفاع عن موقف المغاربة التاريخي الثابت والأبدي مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والإرهاب الهمجي الصهيوني"..في المقابل، اكتفى مصدر مقرب من منظمي المؤتمر بالقول، إن حضور الوفد الإسرائيلي إلى مراكش جاء في سياق مشاركته في منتدى المناخ، باعتبار إسرائيل عضواً في منظمة الأمم المتحدة، وبالتالي لا يمكن، وفق مقتضيات المنظمة الأممية، منع وفد بلد ينتمي إليها من الحضور إلى نشاط أو مؤتمر ينعقد تحت إشراف المنظمة.وتشهد مدينة مراكش، جنوب المغرب، ابتداء من يوم غد الإثنين، أشغال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22"، حيث من المرتقب أن تحضره وفود عدد من الدول لمناقشة آثار التغيرات المناخية، ويبحث الحلول المقترحة من أجل الحد منها.!!


1