أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
الموصل..العراق : 37 ألف نازح منذ انطلاق عمليات الحرب على الموصل والجاري هو معركة بالغة التدمير ستلحق المدينة بمدن عراقيةاخرى!!
09.11.2016

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في حكومة خضراء بغداد العميله الثلاثاء، عن وصول أعداد النازحين من مدينة الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية في الـ17 من الشهر الماضي الى 37 الفًا.واضاف ان "فرق الوزارة الميدانية وزعت مساعدات غذائية وعينية حال وصولهم مراكز الاستقبال"، لافتا الى ان "146 نازحا عادوا من مخيم ديبكة الى مناطق سكناهم الاصلية في منطقة تل الشعير بمحافظة نينوى، وان العدد الكلي للعائدين بمناطق نينوى المحررة بلغ 2103". من جهته، قال اياد رافد عضو في جمعية الهلال الاحمر العراقية (مؤسسة رسمية)، إن المئات من المدنيين يواصلون الفرار من مناطق شرقي الموصل مع تقدم القوات العراقية نحو مركز المدينة. واضاف رافد ، ان "فرق وزارة الهجرة، والمنظمات الانسانية والأجنبية استقبلت خلال الساعات الماضية اكثر من الفي نازح اغلبهم من النساء والاطفال هربوا من مناطق القتال في شرقي الموصل"، مشيرا الى ان "النازحين نقلوا بسيارات الى مخيم الخازر". وفرّ منذ انطلاق عمليات استعادة الموصل حتى يوم ، الإثنين، أكثر من 31 ألف مدني من المدينة وأطرافها، وفق إحصائية وزارة الهجرة.يشار الى أن غالبية النازحين من مناطق الموصل يتواجدون في مخيمي الخازر وحسن شام.ويقع مخيم الخازر على نحو 30 كلم شرق الموصل، وقد شيدته الحكومة المركزية بالتنسيق مع حكومة الإقليم الكردي شمالي البلاد، ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وتشرف عليه وزارة الهجرة.أما مخيم حسن شام الواقع في منطقة الخازر أيضا، فيتسع لنحو 24 ألف نازح، شيدته الأمم المتحدة بالتنسيق مع حكومة الإقليم المشرفة عليه.وشكلت الحكومة العراقية الاتحادية، في أكتوبر الماضي، لجنة عليا لإغاثة النازحين برئاسة وزارة الهجرة، وعضوية وزارات الدولة كافة، ولجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، وحكومة الإقليم الكردي؛ بهدف تنسيق الجهود لإغاثة نازحي الموصل.وانطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين من الحشد الشعبي الجحشي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتوقعت منظمات دولية نزوح نحو مليون شخص خلال الحملة العسكرية، وتسود المخاوف بشأن ما ستؤول إليه أوضاع المدنيين.وتؤشر معطيات الميدان القائمة حاليا إلى معركة عالية التدمير في الموصل التي تحصّن داعش بداخلها وقرّر خوض الحرب بشراسه، في مقابل توجّه القوات العراقية والتحالف الدولي نحو التعويل على كثافة النيران وتمهيد ميادين المعارك بالقصف المدفعي والجوي.وسبق لمدن عراقية مستعادة من داعش أن شهدت هذا الأسلوب في القتال الذي أتى على معظم بناها ومرافقها العامة والخاصة.ويطيل الدمار الذي يطال المدن العراقية من معاناة سكانها إلى فترات زمنية لا يُعلم مداها، خصوصا وأن إعادة تأهيل المناطق المستعادة من داعش أمر لن تقوى عليه الحكومة العراقية، لا لأنها لا تملك الأموال الكافية للتصدي لمشكلة معقدة من نوع البنية التحتية التي دمرت في تلك المناطق، فحسب، بل أيضا لأن تلك المناطق ليست آمنة بالكامل، حتى بعد استعادتها، بدليل ما يحدث بين حين وآخر من هجومات مفاجئة تقوم بها عناصر داعش على مناطق يفترض أن الجيش العراقي قد تمكن من السيطرة عليها، إضافة إلى بطء عملية إزالة الألغام، وعدم فاعليتها في أحيان كثيرة.ويعاني الجيش الطائفي العراقي بحدّ ذاته من خلل في طريقة تعامله مع سكان المناطق المستعادة، بسبب تركيبته الطائفية المغلقة وهو ما يعقّد مسألة عودة الكثيرين إلى مناطق سكناهم، خوفا مما يمكن أن يتعرضوا له من اعتقالات عشوائية لمجرّد الاشتباه في أن لهم صلة ما بداعش.كما أن الدولة العراقية بسبب هشاشتها لا تملك خططا واضحة لترتيب الأمور في تلك المدن المهدمة وتصريف شؤون سكانها الملحة وبالأخص على مستوى الخدمات الأساسية كالتعليم والوضع الصحي والماء الصالح للشرب والكهرباء.!!


1