أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
القاهره..مصر : تظاهرات تعمّ المحافظات والأمن يكثف التواجد في قلب القاهرة!!
11.11.2016

انطلقت صباح اليوم الجمعة تظاهرات شعبية غاضبة في محافظات مصرية عدة، تلبيةً لدعوة ما يُعرف بـ"ثورة الغلابة" احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية، والقرارات التي اتخذها النظام المصري مؤخراً بزيادة أسعار المحروقات، وتعويم الجنيه، ما تسبب بحالة الغلاء.ونشرت صفحة "جياع" على موقع "فيسبوك"، وهي إحدى الصفحات الداعية لتظاهرات 11/11، مواقع قالت إنها ستكون مخصصة للتجمع وخروج التظاهرات.في محافظة الفيوم، تظاهر العشرات من الأهالي، بمنطقة أبشواي، رافعين أعلام مصر، ومرددين هتافات منددة بإدارة النظام، التي وصفوها بالفاشلة للاقتصاد المصري، ومنها "غلّوا السكر غلّوا الزيت.. دول عايزين نبيع عفش البيت".وفي الثامنة صباحاً بتوقيت القاهرة، تجمّعت عشرات الفعاليات الاحتجاجية، ضمن "ثورة الغلابة"، وتحدى المشاركون القيود غير المسبوقة، التي تفرضها القوى الأمنية منذ أيام.كما نظم رافضو الانقلاب في محافظة الجيزة، تظاهرتين صباحيتين، انطلقت الأولى من منطقة فيصل، بالهرم، بمشاركة العشرات من الأهالي، الذين استجابوا لدعوات التظاهر، ضمن "ثورة الغلابة".وتصدرت التظاهرة شعارات منددة بتردي أوضاع المعيشة والغلاء في أسعار السلع والأدوية، مطالبين برحيل عبد الفتاح السيسي وحكم العسكر، ورافعين البطاقات الحمراء، كعلامة على مطلبهم برحيل السيسي...كما نظم أهالي إمبابة، شمال الجيزة، تظاهرة صباحية، بمشاركة الحركات الثورية والشبابية، منددين بالقمع الأمني وتصاعد الاعتقالات وسط رافضي الانقلاب العسكري.وتحدت التظاهرة الحشود الأمنية، التي تفاجأت بانطلاق التظاهرة في وقتٍ مبكر من صباح اليوم.ونظم أهالي المنوفية، دلتا مصر، مسيرة صباحية بمدينة تلا، ندووا خلالها بتردي الأحوال الاقتصادية، ورفع المشاركون لافتات منددة بغلاء الأسعار وتدني مستوى المعيشة وانهيار قطاع الخدمات.وفي نفس المحافظة، نظم أهالي بركة السبع، عدة سلاسل بشرية بمداخل المدينة، مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف الانهيار الاقتصادي بسبب سياسات الإفقار.وفي سياق الاحتجاجات، قطع مجهولون في البحيرة، شمال مصر، طريق "أبو المطامير حوش عيسى الزارعي"، فجر الجمعة، احتجاجًا على غلاء الأسعار وانهيار العملة المحلية.كما اصطف المئات من أهالي الدلنجات، بالبحيرة، في سلسلة بشرية حاشدة، رافعين أعلام مصر، مطالبين برحيل العسكر.كذلك، شاركت حركة نساء ضد الانقلاب بمحافظة دمياط، بسلاسل بشرية على طريق "دمياط -جمصة الزراعي"، أمام قرية أم الرضا، إلى جانب الأهالي الغاضبين من ارتفاع الأسعار، مرددين الهتافات الثورية، منها "ارحل يا فاشل .. مستني إيه السيسي خربها..".وفي كفر الشيخ، شمال مصر، تظاهر أهالي مدينة دسوق، منددين بالفشل الاقتصادي لحكومات السيسي، فيما اعتدت قوات الأمن على المتظاهرين بالخرطوش، وسط كر وفر بين المتظاهرين الذي أصرّوا على استكمال المسيرة.أما في مدينة "نبروة" بالدقهلية، شمال مصر، نظم الأهالي سلسلة بشرية تبعتها مسيرة حاشدة، صباح اليوم، مطالبين برحيل السيسي، بعد فشله الاقتصادي وقمع الشعب على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.كما خرجت عدة فعاليات ثورية بمحافظة الشرقية، شرق مصر، تنوعت بين الوقفات الاحتجاجية بمدينة الحسينية، والمسيرات بمدينة القرين، فيما تظاهر أهالي مدينة أبو حماد من أمام مستشفى الصدر... رافعين لافتات "جوّعتونا"، و"السيسي خربها".في المقابل، سادت حالة من الهدوء التام أنحاء متفرقة من العاصمة المصرية القاهرة، في الساعات اﻷولى لدعوات التظاهرات اليوم الجمعة، تحت مسمى "ثورة الغلابة".ولم تعكر صفو هذا الهدوء سوى أصوات سيارات الجيش والشرطة، التي انتشرت منذ الصباح الباكر في محيط المنشآت الحيوية والميادين والشوارع الرئيسية، وطافت عدة أحياء بالقاهرة، مع الدفع بقوات من اﻷمن المركزي في تمركزات محددة، ﻹمكانية الانطلاق تجاه أية تظاهرات قد تخرج في أي وقت.وكانت مصادر أمنية، قد كشفت في وقتٍ سابق عن تكليف ضباط مباحث كل قسم، بالقيام بدوريات على مدار اليوم في محيط دائرة القسم.وكثفت قوات اﻷمن من تواجدها أمام أقسام الشرطة، وأغلقت الطرق المؤدية إليها ومنعت توقف السيارات أو المارة أمامها أو في محيطها، تحسباً لزرع عبوات ناسفة.بدورها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الطوارئ بين جميع قادتها قبل ساعات من "ثورة الغلابة"، المحدد لها اليوم الجمعة، خشية انضمام عدد من القوى السياسية إليها، تحت ضغط غضب قطاع واسع من الشعب المصري في كافة المحافظات.واستبقت الوزارة تلك الأحداث بوقف إجازات عناصر الشرطة والضباط، والدفع بقوات الانتشار السريع في جميع المحافظات. وعلم "العربي الجديد"، أن عناصر من أجهزة أمنية وسيادية في الدولة بزي مدني، تطوف الشوارع للاطمئنان على الحالة اﻷمنية في سيارات خاصة إما تابعة لهم أو للجهاز الذي يعملون فيه.وهذه ليست المرة اﻷولى التي تعتمد فيها اﻷجهزة اﻷمنية والسيادية على السيارات الخاصة، كنوع من التخفِّي، لسهولة عملية التأمين والرصد والمتابعة دون لفت اﻷنظار.إلى ذلك، ومن ضمن التدابير، أغلقت السلطات المصرية، محطة مترو أنفاق "السادات" المطلة على ميدان التحرير، وعدم وقوف القطارات بها في الخطين اﻷول والثاني، لدواعٍ أمنية، بحسب المتحدث باسم مترو الأنفاق!!


1