أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
غزة..فلسطين : القسام تكشف في ذكرى اغتيال احمد الجعبري : تقدمنا بمراحل كثيرة إعداداً وقوة وتطوراً في كل المجالات!!
16.11.2016

كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تقدمت بمراحل كثيرة في إعداد وبناء وتطوير قدرتها العسكرية في كافة المجالات، في الوقت الذي انتقدت فيه الحركة ما وصفتها بـ «تبدل المواقف العربية». وانتقدت في الوقت ذاته عمليات التطبيع، التي قالت إنها أزاحت المساحات الفارقة بين عقيدة الأمة وعقيدة أعدائها.وأضافت في بيان لها في ذكرى اندلاع الحرب الثانية على غزة في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، وهي ذكرى استشهاد قائدها أحمد الجعبري، أن تلك المعركة التي دامت ثمانية أيام «شكلت إعلاناً عن دخول الصراع مع المحتل مرحلة جديدة، وكشفت عن مفاجآت على صعيد الصناعات العسكرية القسامية». ولفتت إلى أن أهم المفاجآت كان إعلان القسام دخول «صاروخ M75» للخدمة بعد استهداف مدينة تل أبيب ومواقع في مدينة القدس المحتلة بهذا الصاروخ لأول مرة، إلى جانب أجيال أخرى من الصواريخ.وذكرت أنها قصفت تل أبيب بعد ساعات من عملية اغتيال الجعبري، وأن قوتها «أمطرت مواقع العدو ومغتصباته وقواعده العسكرية بمئات من القذائف الصاروخية».وقالت «لقد تمكنت المقاومة ولأول مرة في تاريخ الصراع مع المحتل من فرض معادلات جديدة على الاحتلال وأرضخته لشروطها وألزمته بقواعد اشتباك جديدة، وانتصرت على أمنه القومي المتوارث منذ إقامته». وتوجهت في بيانها العسكري بالتحية إلى روح الشهيد أحمد الجعبري ولشهداء الشعب الفلسطيني كافة الذين قالت إنهم «صنعوا الانتصار وشاركوا في ترسيخ الإنجاز».وأشارت إلى أنها سطرت بعد تلك الحرب بعامين «بطولات فريدةً في معركة العصف المأكول، ولا تزال على العهد لا تكل ولا تمل حتى النصر والتحرير».وأكدت أن قيادة المقاومة الشجاعة التي اتخذت قرارات المعركة «لهي قادرةٌ ومؤتمنةٌ على قيادة معركتها المتواصلة مع عدوها بكل إرادةٍ وعزيمة، وستظل مؤتمنة على طموحات شعبها وآماله وتطلعاته في كل المراحل والظروف». وأوضحت أن تلك الحرب التي استمرت ثمانية أيام «سطرت خلالها المقاومة الفلسطينية أروع الملاحم جنباً إلى جنب مع شعبها المرابط المعطاء، وبدعم أمتها وعمقها العربي والإسلامي»..وصادف أمس ذكرى مرور أربع سنوات على الحرب الثانية التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة ، التي بدأت باغتيال الجعبري، بغارة جوية استهدفته ومرافقه وسط مدينة غزة. تسببت الجريمة بحرب «عامود السحب» التي دامت لثمانية أيام، وسماها الجناح المسلح لحماس «حجارة السجيل» في إشارة لصواريخها التي استهدفت للمرة الأولى مدن تل أبيب ووسط إسرائيل.وفي أول رد لكتائب القسام على عملية الاغتيال أطلق 100 صاروخ نحو مناطق متفرقة في إسرائيل دفعة واحدة.وقالت حركة حماس في هذه المناسبة أن خيار المقاومة «سيبقى خيارها الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين».وطالبت العالم بالإسراع في وتيرة إعمار الدمار الذي خلفه ذلك العدوان وما تلاه من عدوان عام 2014 وشددت على ضرورة أن تعود القضية الفلسطينية «جوهر قضايا الأمة العربية والإسلامية»، مؤكدة أن وحدة الأمة «كفيلة بتحرير فلسطين في أقرب وقت ما دامت العزيمة قوية والإرادة جبارة».وأكدت حماس أن الدرس الذي قدمته المقاومة في حجارة السجيل، والوقفة الرجولية التي سجلها القادة العظماء الذين تواردوا على غزة تحت القصف «إنما يشكل أملاً عظيماً بأن تحرير فلسطين مسألة وقت تتراكم فيه جهود المخلصين المؤمنين من أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم». وقالت إنه في تلك الحرب هبت مصر ومعها جامعة الدول العربية وتركيا، وقال الجميع «لا للعدوان الإجرامي فتوقف العدوان بعد ثمانية أيام خاضت المقاومة فيها ملحمة صمود منقطعة النظير». وأضافت «وها هي الذكرى الرابعة تحل علينا وقد تبدلت الملامح وتغيرت الضمائر، وأوشك التطبيع أن يروض نفوسا ويدخلها في حظائر الخوف والتنازل بل والتآمر». وقالت منتقدة عمليات التطبيع العربية مع إسرائيل «الزمان هو ذاته، ولكن الحسابات الشخصية والفئوية غيرت ملامح التحالفات حتى غدا حليف الأمس عدو اليوم وعدو الأمس حليف اليوم، وانزاحت المساحات الفارقة بين عقيدة الأمة وعقيدة أعدائها في ذهنية البعض الذي يراهن على أن الملك يدوم والكرسي يخلد». يشار إلى أن الحرب الثانية على غزة انتهت بتهدئة أرستها مصر، التي كانت في حينها تحت حكم الرئيس محمد مرسي، الحليف القوي لحركة حماس. وعقب تلك الحرب طورت حماس من منظومة صواريخها، وفي الحرب الأخيرة على غزة أطلق الجناح المسلح صواريخ أكثر بعدا ودقة، واستهدفت بأحدها مدينة حيفا التي تبعد 160 كيلومترا عن غزة.!!


1