أحدث الأخبار
السبت 18 أيار/مايو 2024
منبج..سوريا : ضوء أخضر أميركي: عملية العريمة السورية رسالة تحد كردية إلى تركيا!!
24.11.2016

شكل الهجوم الذي شنه مجلس منبج العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية على بلدة العريمة الاستراتيجية ردا على الخطوة التركية في الباب بريف حلب الشرقي.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس الأربعاء، إن مجلس منبج سيطر على أجزاء واسعة من بلدة العريمة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالريف الغربي لمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.وأوضح أن معارك عنيفة تدور حاليا بين مقاتلي مجلس منبج العسكري من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية، في بلدة العريمة.وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المجلس يحاولون إحراز تقدم والسيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية، وتوسع نطاق سيطرتهم في ريف منبج، بعد أن تمكنوا من اقتحام أطراف البلدة والسيطرة على أجزاء منها.ويتوقع أن يتمكن مجلس منبج من السيطرة على البلدة، رغم المقاومة الشرسة التي يبديها تنظيم الدولة الإسلامية.وتقع العريمة بين منبج والباب التي نجحت قوات درع الفرات في محاصرتها تمهيدا لوضع يدها عليها، في إطار المسعى التركي للتمدد صوب مناطق نفوذ الأكراد في شمال سوريا. وكانت تركيا قد أعلنت في 24 أغسطس الماضي عن عملية عسكرية واسعة في شمال سوريا، لمواجهة تنظيم داعش وتنامي النفوذ الكردي في المنطقة. وشنت مقاتلات تركية، الأربعاء، 8 غارات على مواقع لداعش في محيط مدينة الباب. وتعتبر تركيا أنه من الضروري السيطرة على مدينة الباب لعدة اعتبارات لعل أهمها هو قطع كانتوني عين العرب (كوباني) وعفرين الذين يشكلان أحد أعمدة إقليم الحكم الذاتي للأكراد، وتوسيع دائرة المنطقة العازلة التي لم تعد تخفي أنقرة نوايا في إقامتها على كامل ريفي حلب الشمالي والشرقي.ويرى مراقبون أن خطوة قوات سوريا في التقدم والسيطرة على العريمة هي في واقع الأمر إشارة واضحة من الأكراد إلى أنهم لن يلتزموا الصمت حيال الخطوات التركية التي تستهدف وجودهم.ويعتقد مراقبون أن قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري قد حصلت على ضوء أخضر أميركي لشن عملية العريمة.ومعلوم أن هذه القوات تعد حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة الأميركية في سوريا، الأمر الذي يثير غضب الأتراك.وتسعى قوات سوريا الديمقراطية أيضا من خلال هذه الخطوة إلى تأمين منبج التي تبسط سيطرتها عليها منذ أشهر.وقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أن منبج ستكون المحطة التالية بعد الباب.ويرجح مراقبون أن موعد التصادم المتوقع بين أكراد سوريا وتركيا وحلفائها على الأرض قد اقترب، في ظل تقارب خطوط التماس بينهما.!!


1