أحدث الأخبار
الخميس 16 أيار/مايو 2024
1 2 3 45278
آلاف الأردنيين يشيّعون الضابط أبو زيد شهيدا..«ذاهب إما إلى الجنة وإما إلى النار»!!
13.11.2015

شيع آلاف الأردنيين، من قرى الريمون ومدينة جرش شمال البلاد، النقيب أنور أبو زيد، الذي استشهد بعد اشتباك بالنار في منطقة الموقر قتل فيه بدوره ستة أشخاص، ثلاثة منهم من الأجانب.وفوجئ المراقبون بأن جنازة مهيبة ترتبت للنقيب أبو زيد رغم ان السلطات اعتبرته "إرهابيا" وأعلنت انه أطلق النار على مدربين أجانب وزملاء له في مركز تدريب دولي يتبع الأمن العام. وازدحمت طرقات وشوارع قرى الريمون في محافظة جرش بآلاف المشيعين في وداع أبو زيد الذي تعتبره السلطات مجرما بينما يعتبره أهله والآلاف من أهل البلاد «شهيدا».ولم تتدخل السلطات في ترتيب الجنازة وتشييع الجثمان، بينما يدلل وجود آلاف المشيعين على ان نظرة المجتمع المحلي إلى قضية الضابط أبو زيد مختلفة عن نظرة السلطات الرسمية والحكومية. وأفاد نشطاء ان هتافات ضد الصهيونية وأمريكا صدرت عن المشيعين.وكان شقيق النقيب أبو زيد قد أعلن عدم قناعة العائلة بالرواية الرسمية التي ما زالت غامضة، مشيرا إلى أن لديه معلومات جديدة تؤكد مقتل شقيقه من قبل الأمريكيين.وأمس قال أصدقاء ومصادر أمنية إن أبو زيد أرسل رسالة إلى أصدقائه – قبل أيام من هجومه ومقتله فيه – قال فيها إنه «ذاهب في رحلة إما إلى الجنة وإما إلى النار».وربما تحمل الرسالة – التي بثها على تطبيق «واتس آب» للتراسل عبر الهواتف المحمولة – في طياتها خيوطا للشرطة الباحثة عن دافع للاعتداء.ووصف أقارب أبو زيد نقيب الشرطة البالغ من العمر 29 عاما بأنه «متدين لكنه ليس متطرفا». غير أن اثنين من المسؤولين، المطلعين على المسائل الأمنية وأقارب لأبو زيد، قالوا إن الأدلة كانت تتزايد بوجود تأثيرات للتشدد الاسلامي عليه. وأشار مصدر أمني، طلب حجب هويته، الى أن «الرسالة، التي بعث بها لأصدقائه المقربين، تؤكد هذه الفكرة».وقال خبراء أمنيون إن انتماء أبو زيد لإحدى القبائل التي تشكل عماد قوات الأمن في الاردن «يمثل لطمة بصفة خاصة للأسرة الهاشمية الحاكمة في المملكة».وقد تزايد استياء بعض القبائل بسبب ما ترى أنه فساد وتشعر بأنها تتعرض لتهميش اقتصادي لتمثل ما يرى الخبراء الأمنيون أنه خطر إضافي على بلد يخشى منذ فترة طويلة التعرض لهجمات من جانب متشددين اسلاميين يستلهمون فكر تنظيم «القاعدة».وقال مسؤول مطلع على مسائل الاستخبارات: «هذا هجوم من داخل المؤسسة الموالية. وهو يزيد من تعقيد المخاطر الداخلية بما يتجاوز الخطر الجهادي التقليدي المتمثل في انتحاري قد يفجر نفسه، وهو خطر أوضح.»كما أيقظ هجوم يوم الاثنين مخاوف قديمة من أن يكون أنصار الدولة الاسلامية قد جندوا أردنيين لضمهم إلى خلايا نائمة قد تخرج للعلن ذات يوم وتشن هجوما ما، وكذلك الخوف من أن تضم هذه الخلايا أي شخص، بدءا من الفنيين المتخصصين في الكمبيوتر ووصولا إلى أساتذة الجامعات.ويسلم بعض المسؤولين بتنامي الخطر الذي يمثله على نحو متزايد شبان غاضبون تحت تأثير العنف المتصاعد في العراق وسوريا والحرب الطائفية المتصاعدة وكذلك معاملة اسرائيل للفلسطينيين.وقد انضم آلاف الشبان من مدن فقيرة، نكبت بالفقر والبطالة على مدار العقود القليلة الماضية، إلى تنظيمات إسلامية متشددة للمشاركة في القتال في دول من بينها أفغانستان والعراق وسوريا.!!

1