أحدث الأخبار
الأحد 19 أيار/مايو 2024
1 2 3 45283
الرباط: كونه يترأس لجنة القدس: المغرب يلتزم الصمت تجاه منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الأقصى!!
20.11.2016

ما زال المغرب الرسمي ملتزما الصمت تجاه منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في مسجد القدس وفلسطين المحتلة عام 1948 والصمت المغربي يلقى اهتماما كون المغرب يحتضن ويترأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي منذ تأسيسها 1979.ولعل انشغالات المغرب بقمة المناخ (كوب 22) التي عقدت في مراكش من 10 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بأزمة تشكيل الحكومة، حال دون الانتباه لمخاطر القرار الإسرائيلي ودور المغرب من خلال رئاسته للجنة القدس وعلاقاته الدولية في إجبار الدولة العبرية على التراجع عن قرارها، خاصة وان القرار خطوة في المسلسل الإسرائيلي لتهويد المدينة المقدسة الذي وجدت لجنة القدس لمواجهته. وتعتبر لجنة القدس، هيئة من هيئات منظمة التعاون الإسلامي، مكلفة بتتبع تطور الأوضاع في مدينة القدس والتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة. وتتولى متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمرات وزراء خارجية البلدان الإسلامية، والقرارات المصادق عليها حول القدس من مختلف الهيئات والمحافل الدولية والاتصال بالمنظمات الدولية الأخرى التي قد تساعد على حماية القدس وتقديم مقترحات للبلدان الأعضاء ولكل المنظمات المعنية بالأمر تتعلق بالخطوات المناسبة التي يجب اتخاذها لضمان تنفيذ القرارات لمجابهة التطورات الجديدة.وأحدثت لجنة القدس تنفيذا لقرار صادر عن المؤتمر السادس لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا) الذي عقد في تموز/يوليو 1975 في جدة وقرر المؤتمر الوزاري العاشر للمنظمة 1979 باقتراح من العربية السعودية عقد لجنة القدس اجتماعاتها على مستوى وزراء الشؤون الإسلامية، برئاسة المغرب وعضوية 15 بلدا إسلاميا. وخلال الدورة نفسها وجهت الدعوة إلى الملك الراحل الحسن الثاني لتولي رئاستها بالنظر إلى مواقفه المناصرة والمدافعة بقوة عن القضية الفلسطينية عموما ووضع وهوية القدس الشريف على وجه الخصوص، خاصة وان تأسيس منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي) في المؤتمر الأول لقادة الدول الإسلامية الذي عقد في الرباط عام 1969، بمبادرة من الراحل الحسن الثاني إثر العمل الإجرامي الآثم المتمثل في حرق المسجد الأقصى في اب/اغسطس 1969.وكلف مؤتمر وزراء خارجية البلدان الإسلامية لجنة القدس بدراسة تطورات الأوضاع في المدينة المقدسة ومتابعة تنفيذ التوصيات المصادق عليها من طرف منظمة التعاون الإسلامي بهذا الخصوص وربط الاتصالات مع الهيئات الدولية الكفيلة بالمساعدة في الحفاظ على القدس وتقديم مقترحات للدول الأعضاء وكل المنظمات والهيئات المعنية في ما يتعلق بالخطوات المزمع اتخاذها من أجل ضمان تنفيذ هذه التوصيات ومواجهة أي تطورات جديدة ذات الصلة بالقدس الشريف.وفي إطار تنفيذ مهامها تقدم لجنة القدس تقارير سنوية إلى مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وإضافة للمغرب تضم لجنة القدس كلا من فلسطين والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا وغينيا وسوريا وبنغلاديش وإيران واندونيسيا والنيجر وباكستان والسينغال والسعودية ومصر.وعقدت لجنة القدس 19 اجتماعا كان أولها في مدينة فاس في تموز/يوليو 1979، وجرت جميع دوراتها في المغرب باستثناء الدورة الثامنة المنعقدة في 30 ايلول/سبتمبر 1983 في نيويورك على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.وشكلت لجنة القدس في اجتماع عقد في فاس 1995 وكالة «بيت مال القدس الشريف» كذراع عملية ميدانية لها وانطلقت عام 1998 كمؤسسة عربية إسلامية غير ربحية وتهدف لحماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس الشريف مما يتطلب تعبئة الموارد المالية للوكالة لتمكينها من القيام بهذا الدور.وأكد محمد سالم الشرقاوي مسؤول الإعلام في الوكالة «أن إحدى الغايات الأساسية التي أنشئت من أجلها الوكالة هي حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وهذه من ضمن أولويات العمل الذي يقوم على الدعم الإنساني داخل محيط هذه المدينة التي تبقى رمزا للتعايش والسلام. ولعل المساس بالمقدسات من قبل سلطات الاحتلال من شأنه الإخلال بالتوازنات القيمية للمدينة المقدسة وهو ما من شأنه أن يغير من وضعها القانوني الذي يرفضه الجميع».وقال: ان الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، ما لبث يعمل على التنبيه إلى مخاطر المساس بالتراث الحضاري للقدس ومقدساتها، على خلفية ما يحاك من مؤامرات لتهويد المدينة وإحكام السيطرة على رموزها وفي طليعتها المسجد الأقصى المبارك الذي يجري العمل على فرض الحضور اليهودي فيه بالقوة من خلال أفكار التقسيم وغيرها».ويؤكد الشرقاوي ان وكالة بيت مال القدس الشريف تبقى «الأداة المثلى للعمل العربي الإسلامي المشترك لتقويض المؤامرات ودعم صمود السكان على أرضهم، وهي المؤامرات التي لن تنتهي بمنع الأذان من المآذن ودق أجراس الكنائس».!!

1