أحدث الأخبار
الخميس 16 أيار/مايو 2024
1 2 3 45276
عمان..الاردن : الشرطه الاردنيه تفض بالقوه الاعتصام الدوري امام السفارة الاسرائيلية في عمان وسط استهجان شعبي !!
24.10.2015

لا احد يستطيع ادراك الحكمة وراء استهداف الاعتصام الدوري امام السفارة الاسرائيلية في العاصمة الاردنية وفضّهِ بالقوة “وللأبد” في الوقت الذي تهبّ فيه العاصمة وكل المحافظات لمناصرة المقدسات والاراضي الفلسطينية وتقوية موقفها امام جبروت الاحتلال.الخميس شهد قرارا بدا “غير مفهوم” في ضوء معطيين اساسيين: اولهما ما تشهده الاراضي المحتلة من عنف وانتهاكات اسرائيلية، ثانيهما الاحتواء الكبير الذي وصل حد المناصرة والاقرار من قبل السلطات المحلية الاردنية مع المظاهرات والاعتصامات المؤيدة للقضية الفلسطينية.تصريح وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني مثلا عن كون الاردن يرى اراضي الضفة الغربية والقدس كأراضٍ محتلة، والغضب الذي تحدث عنه لدى الحكومة، يظل باديا كانعكاس مباشر للشارع الاردني وغضبه، في الوقت الذي تصبح فيه “السفارة الاسرائيلية” واعتصام رمزي امامها “خط احمر”، رغم عدم وجود السفير الاسرائيلي اصلا في العاصمة.المنتمون “لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية” والذين يعتصمون منذ 5 سنوات، وبشكل دوري امام السفارة الاسرائيلية في منطقة الرابية في عمان، كانوا قد احتشدوا بعددهم الذي لا يفوق العشرات وبدأوا يهتفون لطرد السفير ونصرة المقدسات الاسلامية في القدس الشريف وحياة الاردن قبل ان يتم تفريق اعتصامهم بالقوة وفق ما قالوه لِـ “رأي اليوم” مباشرة مثبتا بفيديوهات، في الوقت الذي نفى فيه الامن العام الرواية مؤكدا ان الاعتصام فُضّ سلميا.الانطباع العام عن هذا الاعتصام بالذات التابع للجمعية المعروفة باسم “جك” هو انه الاكثر سلمية في الاعتصامات المختلفة خصوصا وعدد المواظبين عليه لا يتجاوز بالعادة الـ 25 شابا وفتاة يتجمعون بعد صلاة المغرب كل خميس ويهتفون على الجهة المقابلة للسفارة باهمية اغلاقها والدفاع عن الوصاية الاردنية على المقدسات والمناصرة للقضية الفلسطينية الا انه رغم ذلك قوبِل بسلسلة اجراءات وصلت الى فضه للمرة الثانية بقوة الامن.بداية الحكاية كانت حين قررت وزارة الثقافة التي تحمل حقيبتها الدكتورة لانا مامكغ توجيه انذار للجمعية المذكورة بعدم شرعية اعتصاماتهم امام السفارة، الامر الذي اتخذت بعده اجراءاتها بفض الاعتصامين، الاخير منهما ابلغ بعده الشبان بانهم منعوا بشكل نهائي من الاعتصام امام السفارة رغم انهم اكدوا ان اعتصامهم مستمر منذ 292 اسبوع.الاعتصام الاول لـ” جك” كان قد اعتقل عقبه بعض الفتيان كما تم استدعاء بعضهم للتحقيق وفق معلومات “رأي اليوم”، في الوقت الذي واجه الحراكيون فيه في الاعتصام الثاني “الهروات” مجددا والتي انهالت وفقا لروايتهم على الفتيات ايضا، ما نفاه الامن العام لـ”رأي اليوم”.الغريب ان الاردن يفتح الابواب لمختلف الاعتصامات حتى غير المنظمة منها مؤخرا لمناصرة القضية الفلسطينية والتعبير عن عدم الرضا عن الممارسات الاسرائيلية الا انّ الاقتراب من السفارة الاسرائيلية حتى اللحظة يبدوا خطا احمرا وحيدا في تفريغ الغضب الشعبي.محافظ العاصمة خالد ابو زيد تحدث لوسائل اعلام عن كون فض الاعتصام لمصلحة المعتصمين الى جانب انه يسبب “ارهاق امني” الامر الذي يبدو كتبرير غير مفهوم ولا مبرر خصوصا ونحن نتحدث عن اعتصام مصنف بالامن الاردني على انه شديد السلمية.الغريب بالقصة اليوم عاملين اثنين، هما التوقيت والوسيلة، إذ يبدو توقيت قرار وقف الاعتصامات المذكورة سلبيا للشبان المعتصمين، كما يبدو استخدام العنف مبالغ فيه خصوصا ان لم نغفل ان البلاد “عبرت” فترة الربيع العربي بكل اعتصاماتها بسبب ضبط النفس الذي مارسته السلطات الامنية.!!

1