أحدث الأخبار
الخميس 09 أيار/مايو 2024
1 2 3 47326
فلسطين : الفلسطينيون يعيشون تفاصيلها كل يوم :النكبة.. جرح فلسطين النازف!!
16.05.2016

يحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل والضفة المحتلة وقطاع غزة.. وفي الخارج، والمتضامنون من أنحاء العالم الذكرى السنوية الثامنة والستين لنكبة 48.وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو عن ثمانمائة ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني.كما تشمل الأحداث ارتكاب عشرات المجازر البشعة بحق المدنيين الأبرياء، ومصادرة الأراضي وإقامة بؤر استيطانية عليها، واعتقال الآلاف والزج بهم داخل السجون، وإبعاد المئات خارج الوطن، ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية، وسرقة التراث الفلسطيني.ورغم الوجه الحزين للنكبة فإن الكثيرين يؤكدون على قصص بطولية وسجل من الانتصارات، خاضها الفلسطينيون قبل أن يقتلعهم الاحتلال من أرضهم.وتحل ذكرى النكبة لهذا العام، وأكثر من سبعة ملايين لاجئ تقطعت بهم السبل في منافي الأرض؛ حيث تنكأ هذه الذكرى جراح اللاجئين الفلسطينيين، فكل لاجئ له حكايته ومأساته؛ فهذا أجبر على ترك منزله تحت القصف الشديد، وذاك غادر على أمل أن يعود بعد ساعة أو ساعتين، وتلك تركت حقول القمح خلال الحصاد، وذاك ما زال يحمل مفاتيح منزله.وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن النكبة أدت إلى طرد ما يزيد على 714 ألف فلسطيني عن أرضه وبيته، وبذلك عملت على تشتت الشمل الفلسطيني، حيث توزعت هذه الأعداد الضخمة في مخيمات اللجوء داخل الأراضي الفلسطينية والعديد من الدول المجاورة.وتشير البيانات إلى أن الاحتلال الصهيوني سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قام بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.وكان مجموع ما يملكه اليهود من أرض فلسطين عام 1918 لم يتجاوز 240 ألف دونم، أي ما نسبته 1.56% من إجمالي أرض فلسطين، ارتفعت عام 1948 لتصل إلى 1.8 مليون دونم في عام 1948.وكان عدد اليهود في فلسطين عام 1800 نحو خمسة آلاف، وقرابة 55 ألفا عام 1918، أي نحو 8% من السكان، ثم قفز إلى 650 ألفا عام 1948 أي نحو 31.7 % من إجمالي السكان.وحسب المعطيات فإنه مع صدور القرار الدولي رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر 1947 أعلن تقسيم فلسطين إلى دولتين: الأولى "يهودية" تقوم على 54.7% من الأراضي الفلسطينية ويسكن فيها 498 ألف مستوطن يهودي و497 ألف عربي فلسطيني، والثانية عربية تقوم على نحو 44.8% من الأراضي يسكن فيها 725 ألف فلسطيني و10 آلاف مستوطن يهودي.ويشير التقرير إلى أن 93% من مجمل مساحة الكيان تعود إلى اللاجئين الفلسطينيين، و78% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، قام عليها الكيان الصهيوني في العام 1948.وخلال الفترة بين 1948 و1967 تمكن اليهود من احتلال كافة الأراضي الفلسطينية والجولان السوري، إضافة إلى سيناء المصرية وجنوب لبنان عام 1982 ومن ثم الانسحاب منهما.وورد في التقرير، أن عـدد الفلسطينيين المقدر فـي العالم بنهاية 2015 حوالي 12.37 مليون فلسطيني.وقدر عدد السكان في دولة فلسطين بحوالي 4.75 مليون فردا؛ حوالي 2.90 مليون في الضفة المحتلة و1.85 مليون في قطاع غزة.وبلغت نسبة السكان اللاجئين نحو 42.8% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين؛ بواقع 27.1% في الضفة المحتلة و67.3% في قطاع غزة.
وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين تشكل 43.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين.كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الاول من يوليو للعام 2014، حوالي 5.49 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي 29.0% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن و9 مخيمات في سوريا و12 مخيما في لبنان و19 مخيما في الضفة المحتلة و8 مخيمات في قطاع غزة.وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب يونيو 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.واستنادا للتقديرات الرسمية للأمم المتحدة حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين عشية حرب عام 1948، أشارت إلى أن عددهم وفقا لتقديرات عام 1949 بلغ نحو 726 ألف لاجئ، وتقدير آخر أشار إلى أن عددهم عام 1950 بلغ 957 ألف لاجئ.في السياق، نشرت دائرة الاحصاء المركزية الصهيونية معطيات حول تعداد سكان الكيان، أفادت خلالها بأن حوالي 8 ملايين ونصف مليون شخص يسكنونه.ونقلت الإذاعة الصهيونية العامة بعضا من هذه المعطيات التي نشرتها الدائرة عشية يوم النكبة الفلسطينية، أن العدد المذكور أعلاه، هو عشرة أضعاف ما كان عليه عام 1948.وتشير المعطيات إلى أن حوالي ثلاثة أرباع سكان الكيان هم من اليهود، فيما يشكل العرب حوالي خمس إجمالي عدد السكان، أي قرابة مليون و800 ألف عربي فلسطيني.وبينت أن عدد سكان الكيان الصهيوني ازداد منذ يوم النكبة العام الماضي، بحوالي 180 ألف نسمة، من بينهم 36 ألف من القادمين الجدد!!

1