أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أنها منذ انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، وزعت مساعدات مالية قدرها 190 مليون دولار على الأسر التي هدمت منازلها وأنهت خلال الأسبوع الماضي، الدفعات المالية لـ 23 عائلة لاجئة من أجل إعادة بناء مساكنها المدمرة كليًا.وجاء في تقرير مفصل حول عمل برامج الإيواء والطوارئ التابع لها، أن عملية تحويل الدفع المالية ستستمر لحوالى 1000 عائلة لاجئة من أجل إعادة اعمار بيوتهم. وذكرت التقرير المفصل الذي تلقت «القدس العربي» نسخة منه أن الوكالة نمكنت خلال الأسبوع الماضي، من توزيع أكثر من 1.88 مليون دولار أمريكي على النحو التالي، 830 ألف دولار، لإعادة الإعمار، و487 ألف دولار لأعمال إصلاحات الأضرار البالغة، و569 ألف دولار مساعدات النقدية المؤقتة لبدل الإيجار.وقالت إن التمويل وصل إلى ما مجموعه 882 عائلة لاجئة من أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وفي شرحها لما قامت به منذ انتهاء الحرب، وضمن عمليات إعادة الإعمار ذكرت «الأونروا» أنه منذ البدء في استجابتها الطارئة لحاجة الإيواء لعام 2014، وزعت مساعدات مالية تجاوزت قيمتها 190 مليون دولار (وذلك لا يشمل نفقات دعم البرامج) لأسر اللاجئين الفلسطينيين الذين تعرضت مساكنهم للهدم والدمار.وأكدت أن تقييمها للمساكن وثق 142,071 مسكن متضرر للاجئين، صُنف منها حوالى 9,117 مدمرة كلياً، و 5,417 منزلا أضرار بالغة، و 3,700 منزل صنفت كضرر بالغ جداً، و 123,837 بأضرار خفيفة.وقالت إنه حتى تاريخ 30 يونيو/ حزيران 2016، أنهت الدفعات المالية لأكثر من 67,000 عائلة لاجئة من أجل إجراء أعمال إصلاحات خفيفة لمساكنهم، كما قدمت دفعات لـ 3,177 عائلة من فئة أصحاب المساكن المدمرة بشكل بالغ، و لـ 13 عائلة ممن دمرت مساكنهم بشكل بالغ جداً، و لـ 160 عائلة لإعادة بناء مساكنها المدمرة كلياً.وستستمر عملية تحويل الدفعات المالية لحوالي 11,541 عائلة لاجئة للقيام بأعمال الإصلاحات لمساكنهم، لـ 1000 عائلة من أجل مواصلة إعادة اعمار بيوتهم.وقالت «الأونروا» إنها مستمرة أيضا في دفع المساعدات النقدية بدل الإيجار المؤقتة إلى العائلات اللاجئة المستحقة والذين ما زالوا نازحين بسبب صراع 2014. وقالت أن 8500 عائلة مستحقة، تسلمت الدفعة النقدية الأولى بدل الإيجار عن العام 2016. وفي عام 2015، دفعت مساعدات بدل الإيجار المؤقتة إلى حوالى 9000 عائلة مستحقة حيث استلمت 13,250 عائلة دفعات بدل الإيجار عن الفترة من سبتمبر وحتى وديسمبر 2014.وأوضحت أنها أيضا تمكنت من تأمين التمويل لإعادة إعمار 2,000 مسكن مدمر كليا، لكنها قالت أن التمويل في الوقت الراهن «ليس العائق الأكبر لإعادة إعمار المساكن، بل مسألة ومتطلبات التوثيق المعقدة والمتعلقة بإثبات ملكية الأرض والحصول على تراخيص البناء من البلدية وإتمام تصاميم البناء».ممن أجل تخفيف آثار هذه الحواجز، قالت أن مهندسي «الأونروا» يساعدون العائلات المستحقة في تجميع التوثيق المطلوب، وأضافت «مع وجود زخم وزيادة متوقعة في إعادة الإعمار خلال الأشهر القادمة، فإن التمويل سيكون مجدداً العامل الرئيسي وذلك في المستقبل القريب والمتوسط».وأشارت «الأونروا» إلى أن التكلفة الإجمالية لإعادة بناء مساكنهم تقدر بحوالى 283.6 مليون دولار، مع وجود فجوات تمويلية واحتياجات مالية لدفعات مساعدات بدل الإيجار. وتابعت أنه حتى 30 يونيو/ حزيران 2016، لم تستلم 8,500 عائلة لاجئة مستحقة ولا تزال نازحة المساعدات النقدية بدل الإيجار المؤقتة. وأكدت كذلك أن أكثر من 60,200 عائلة لاجئة لم تستلم أي دفعات من أجل إجراء أعمال إصلاح لمساكنهم المدمرة بشكل طفيف (التكلفة التقديرية الإجمالية للإصلاحات 68 مليون دولار).وقالت في تقريرها أيضا أن 3,192 عائلة لم تتسلم الدفعات المالية من أجل إجراء الإصلاحات لمساكنها المتضررة بأضرار بالغة جداً (التكلفة التقديرية الإجمالية للإصلاحات 28.7 مليون دولار)، إضافة إلى 1,111 عائلة لم تتسلم أيضاً الدفعات المالية من أجل القيام بإصلاحات لمساكنها المتضررة بشكل بالغ (التكلفة التقديرية الإجمالية للإصلاحات 9.9 مليون دولار).وأعلنت «الأونروا» في نهاية التقرير أنها تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد اللاجئين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. وأوضحت أنه يتم تمويل ميزانيتها بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. وأكدت أنه نتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 74 مليون دولار.!!
