احتفلت الفصائل الفلسطينية والنشطاء الذين أقاموا خيمة اعتصام طوال الأيام الماضية تضامنا مع الأسرى المضربين، بالنصر الذي حققه الشقيقان الأسيران محمد ومحمود البلبول والأسير مالك القاضي، بعد انتزاعهم قرارا إسرائيليا بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.وأكد قادة الفصائل الفلسطينية الذين شاركوا في تلك الوقفة ومن على منصة نصبت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أهمية استمرار النضال من أجل تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وأثنوا كثيرا على الأسرى الثلاثة الذين واصلوا الإضراب لحوالي شهرين ونصف الشهر متتاليين حتى حققوا مطالبهم. ورفع المشاركون صور الشقيقين البلبول والقاضي، وأعلاما فلسطينية ولافتات تنادي بتدخل المجتمع الدولي من أجل إطلاق سراح الأسرى، وإلزام إسرائيل بمعاملتهم وفق القانون الدولي.وجرى خلال الاحتفال الذي نظم من قبل لجنة الأسرى المنبثقة عن القوى الوطنية والإسلامية، توزيع الحلوى على المشاركين.من جهتها أكدت حركة حماس أن صمود الأسرى محمد ومحمود البلبول والقاضي في إضرابهم عن الطعام هو «انتصار لقضية الأسرى ودليل على قوة إرادتهم». وهنأ الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري جماهير الشعب الفلسطيني بـ «انتصار الأسرى الأبطال»، في إضرابهم عن الطعام وتحقيق مطالبهم بالإفراج القريب. ودعا الأطراف الدولية إلى «تحمل مسؤولياتها تجاه إنهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال» . وأكد الناطق على تمسك حركته بالتزامها بتحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم.وكانت إسرائيل قد قررت أول من أمس إطلاق سراح الأسرى الثلاثة، بعد مضيهم في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كاد أن يكلفهم حياتهم، حيث يرقد ثلاثتهم في مشاف إسرائيلية لخطورة أوضاعهم الصحية. وكان عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين قد قال إن هذا الإنجاز الوطني بعد إنهاء الأسرى إضرابهم، جاء بفضل جهود الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية التي كثفت من أجل إنهاء معاناة الأسرى وضمان سلامتهم.!!
