أحدث الأخبار
الخميس 16 أيار/مايو 2024
1 2 3 47342
القدس المحتلة : سلطات الاحتلال تصعّد وتعتقل 38 مواطنا من الضفة والقدس وتواصل توغلاتها في غزة!!
22.03.2018

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتقلت 38 فلسطينيا بينهم 20 مواطنا من مدينة القدس المحتلة، ونفذت عمليات توغل برية، فيما أصيب عدد من الشبان خلال مواجهات عنيفة اندلعت خلال حملات المداهمة والتفتيش لمدن الضفة.وذكرت مصادر محلية أن مئات الجنود الإسرائيليين اقتحموا مخيم شعفاط وبلدة العيسوية في مدينة القدس، من عدة محاور، باستخدام دوريات راجلة وجيبات عسكرية مصفحة، وبالاستعانة بطائرات مروحية وأخرى استطلاعية «بدون طيار». وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة العسكرية التي بدأت بعد منتصف الليل، استمرت حتى فجر أمس الأربعاء، وتخللها حملات تفتيش دقيقة للمنازل والطرقات.وانتهت الحملة باعتقال الـ 20 فلسطينيا من المخيم، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 إلى 14 عاما، إضافة إلى أربعة أشقاء. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، أحد حراس المسجد الأقصى، من مكان عمله داخل المسجد، لدى محاولته منع مجموعة من المستوطنين إقامة طقوس خاصة داخل المسجد.وترافق ذلك مع قيام مجموعة من المستوطنين بعملية اقتحام جديدة للمسجد الأقصى صباح أمس من جهة «باب المغاربة» بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، تخللها محاولة المستوطنين إقامة «شعائر تلمودية» في باحات المسجد.تأتي هذه الاقتحامات، بدعوة من جماعات يهودية، للمشاركة في اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى للاحتفال بأحد الأعياد.ونفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال أخرى طالت عدة مناطق في الضفة، وشهدت مدن وقرى نابلس وطولكرم والخليل، عدة عمليات دهم وتفتيش، شهدت اعتقالات ومصادرة أملاك خاصة، بينها أجهزة اتصال وسيارة، إضافة إلى اعتداءات على عدد من المواطنين بالضرب المبرح. واندلعت عدة مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة في عدة مناطق، استخدمت فيها الأخيرة الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع ضد المتظاهرين.وأصيب ثمانية شبان بالرصاص، وآخرون بالاختناق، فيما اعتقل ثلاثة آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال، لقرية المغير شرق مدينة رام الله. وذكر شهود عيان في المنطقة أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في ساعات الفجر، وتمركزت في عدة مناطق منها مدرسة ثانوية ومسجد القرية، إضافة إلى منازل عدد من السكان، قبل أن تندلع مواجهات مع شبان المنطقة. ونجم عن ذلك وقوع إصابات بالاختناق في صفوف أطفال رياض أطفال. وحسب محليين، فإن قوات خاصة إسرائيلية شاركت في العملية، واعتدت على طلاب مدرسة القرية الإعدادية بالضرب.وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن مواصلة سلطات الاحتلال تدريباتها العسكرية في الأغوار وجنوب نابلس «تهدف الى إفراغ هذه المناطق من المواطنين»، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تتعمد الى إجراء تدريباتها بالقرب من المناطق السكنية وخاصة في الأغوار والأراضي المزروعة «بهدف إزعاج المواطنين وترحيلهم».وتأتي هذه الحملات والاعتقالات، بهدف منع الفلسطينيين من الاستمرار في التظاهرات المنددة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد مدينة القدس، والذي صاحبته موجة غضب واسعة.وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الاسرائيلية «المسؤولية الكاملة والمباشرة» عن تداعيات ونتائج استمرارها «في قمع أبناء شعبنا والتنكيل بهم والتضييق عليهم وشل قدرتهم على الحركة والتنقل». وأكدت في بيان لها على أن ما يقوم به الاحتلال من «ممارسات عنصرية وقمعية» هو عبارة عن «استفزاز وشحن» يومي للمواطنين الفلسطينيين، ومحاولة احتلالية ممنهجة لـ «استدراج ردود أفعالهم على تلك الممارسات، في تغذية مكشوفة لدوامة العنف». وشددت على أن ذلك «يفضح ويكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية التي تحرض على شعبنا وقيادته، في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي والقادة الدوليين، عبر كيل الاتهامات للجانب الفلسطيني بالمسؤولية عن تلك الردود».وفي قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال توغلات برية جديدة، على الحدود الشرقية لمدينة غزة هي الثالثة خلال 24 ساعة. وقامت القوة المتوغلة بتمشيط وتجريف في المنطقة المستهدفة، بمساندة من قوة عسكرية كانت على مقربة من المكان، وبإسناد من طائرات استطلاع حلفت فوق المكان.وكانت قوات الاحتلال قد نفذت أول أمس أربع عمليات توغل برية في مناطق حدودية متفرقة تقع شرق وشمال القطاع، تخللها أعمال تمشيط وتجريف.وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تضع أسلاكا شائكة إضافية، وذلك ضمن خططها لمواجهة أي تقدم بشري ضمن «مسيرة العودة الكبرى» المزمع البدء بأولى فعالياتها نهاية مارس/ آذار الحالي. ولوحظ أن عمليات التوغل البرية تسارعت مع اقتراب موعد نصب خيام على الحدود، تمهيدا لانطلاق المسيرة.في السياق هاجمت الزوارق الحربية الإسرائيلية، بنيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، قوارب الصيادين خلال عملهم أمام بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وأمام شواطئ مدينة خانيونس جنوب القطاع، وأجبر الاعتداء الصيادين على مغادرة تلك المناطق، خشية تعرضهم لخطر الإصابة أو الاعتقال.!!

1