أحدث الأخبار
الأحد 19 أيار/مايو 2024
1 2 3 47353
الديار الفلسطينيه : جرافات الهدم الاسرائيلية تهدم 3 منازل بقرية دهمش قضاء اللد!!
15.04.2015

هدمت جرافات إسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، ثلاثة منازل تقطنها عائلات عربية في حي " دهمش" غير المعترف به قضاء مدينة اللد.وكانت الجرافات داهمت القرية التي تحوي نحو 70 منزلا، أوّل النهار معززة بقوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصّة، وباشرت بهدم المنازل التي تقطنها عائلة عسّاف، والقت بعدد من الأطفال والنساء وكبار السن في العراء.وجاءت عملية الهدم بالرغم من عدم الانتهاء من الإجراءات القانونية، حيث ما زالت ملفات قرية دهمش مطروحة امام القضاء الإسرائيلية للبت فيها، أن ذلك لم يمنع الجرافات ووزارة الداخلية من تنفيذ أوامر الهدم، حيث تعيش القرية منذ ساعات الصباح الباكر أجواء حزينة وسط غضب عارم واستياء من الجمع بسبب تنفيذ اوامر الهدم.وقالت ياسمين عساف قريبة احد اصحاب البيوت إن " خفافيش الليل وصلت الى الحي قرابة الساعة الرابعة والنصف فجرا باعداد كبيرة جدا واقفوا على كل باب بيت من ال 19 بيت في الحي من 15 -20 جندي وطوقوا الحي مانعين وصول أي انسان ثم قاموا بهدم ثلاثة بيوت لأبناء عائلتي".واضافت إن الهدم كان بحجة البناء غير المرخص ، لكن الامر مبيت فنحن قمنا بجميع الالتزامات من جهة الخرائط الهيكلية، لكن جميع المبادرات التي قمنا بها رفض طلبنا فاقمنا االخيام واعتصامات وتوجهنا الى المحاكم وكل ذلك تم رفضه حتى نرحل ، لكني اقول لهم وبهذا الظرف الكئيب " لن نرحل انا باقون".حيّ " دهمش" المهدد بالزّوال يؤوي نحو 700 نسمة، جاءوا من شتى أنحاء البلاد قبل نحو 64 سنة، وحصلوا على حقّهم في الأرض، ويتربّص شبح الهدم الاسرائيلي، بذريعة البناء غير المرخص، بـ19 منزلا تسكنها عائلات جاءت إلى " دهمش" لاجئة عام 1950.وتعود جذور قضيّة سكان دهمش إلى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، حين هجّرت القوات الصهيونية الغازية مئات الآلاف من أبناء الشّعب الفلسطيني في الداخل والشتات، فلجأ أهالي دهمش إلى ذلك الحي الصغير الواقع في منطقة بين مدينتي "اللد" والرملة"، رافضين هجرة أرض الوطن.واضطرت السلطات الاسرائيلية، بعد "إعلان الاستقلال"، إلى الخضوع لمطالب المُهجرين من قرية " المجدل" و" بيسان" وغيرها من القرى الفلسطينية التي صارت اليوم خاوية على عروشها، وتعويضهم عن أرضهم المُحتلة بأراضٍ تسمح لهم بالبقاء في الوطن، فكانت أرض "دهمش" حصّتهم، التي سُجّلت بأسمائهم في السجل العقاري الإسرائيلي "الطابو" بشكل رسمي.لكن وعلى الرّغم من حملهم لكافة المستندات القانونية فإن اللجوء إلى القضاء الإسرائيلي لم ينصف أهالي "دهمش" كما كانوا يتوقعون، "ولكنها القشّة التي كنّا نحسبها آخر ملاذ للغريق"، يقول سفيان عسّاف، وهو أحد سكّان الحي المهدد منزله بالهدم.وأصدرت المحكمة المركزية في مدينة " اللد" مؤخرًا قرارا بتجميد قرارات الهدم الإدارية لثلاثة منازل في الحي، ومن بينها منزل عائلة سفيان، إلى حين بتّ المحكمة بأمرها بشكل نهائي، بينما من المقرر أن تنظر في مصير 16 منزلا أخرى خلال الفترة القادمة.ولم تكتف السلطات بالتهديد بهدم منازل سكان الحي، فعملت على محاصرته بسكّة القطار ومخطط إقامة محطّة لتشغيل وصيانة القطارات، التي من شأنها أن تجمّد أي حلم مستقبلي في البناء على أرض دهمش، وتساهم إلى حد بعيد في فصل الحي عن امتداده لمدينتي اللد والرملة، وتمهّد الأرض للفصل بين أبناء الشعب الواحد.وصدر قرار المحكمة المركزية في اللد، بمنع ثلاث عائلات من العودة إلى منازلها، إلى جانب غرامة مالية بلغت 100 ألف شيكل للعائلة الواحدة، لضمان عدم الاستمرار بالبناء والعيش في المنزل!!

1