أحدث الأخبار
الجمعة 26 نيسان/أبريل 2024
حالة انحطاط :غزه وعرب الرده!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 12.08.2014

لا يمكن وصف ماجرى في غزه الا بعدوان فاشي همجي استعملت فيه كل ادوات القتل والدمار بهدف الحاق اكبر ضرر ممكن بسكان قطاع غزه, حيث طال العدوان الاسرائيلي الغاشم البشر والشجر والحجر لا بل انه لم يبقي حجر على حجر من الاف البيوت الفلسطينيه ولم يبقي الا القليل من عائلات كامله استهدفت بيوتها الة الدمار والقتل الاسرائيليه اللتي لم تتوقف على مدى اسابيع طويله عن قصف المدنيين وقتل الاطفال وممارسة القتل الجماعي والنتيبجه كانت وما تزال الاف القتلى والجرحى ومن بينهم الكثير من الاطفال والنساء والشيوخ وبالتالي الذي جرى على مدى الاسابيع الماضيه هو سلسله طويله من مجا زر ارتكبت عمدا بحق الشعب الفلسطيني وما مجازر حي الشجاعيه وقرية خزاعه ورفح الا غيض من فيض ما ارتكبه الاحتلال من جرائم بشعه في قطاع غزه.
ما يندي له الجبين هو الصمت العربي والصمت الغربي الرسمي على الجرائم الاسرائيليه البشعه التي ارتكبت بحق العائلات والاطفال وكامل سكان قطاع غزه الذي تعرض الى قصف همجي مدمر هدفه الحاق الدمار الهائل من منطلق الانتقام لهزائم جيش الاحتلال في الميدان من جهه وعدم تمكن الغارات الاسرائيليه من وقف الصواريخ الفلسطينينه التي طالت المدن والمستوطنات الاسرائيليه من جهه ثانيه وبالتالي ما جرى في غزه هو جريمه متكامله نفذها الاحتلال الاسرائيلي بتواطؤ من دول اقليميه وعالميه ايدت العدوان ودعمته على اساس باطل ببطلان الحجج الواهيه التي بررت من خلالها اسرائيل جرائم القتل والاباده الجماعيه في قطاع غزه!!
لقد فضح العدوان على غزه الانسانية الغائبه لهذا العالم الجبان بما فيه المؤسسات الدوليه اللتي تتشدق بحقوق الانسان وعلى راسها ما يسمى بهيئة الامم المتحده اللذي اثبت امينها العام انه فاقد لكل مقومات الصدق والشجاعه لادانة العدوان الغاشم على غزه حيث بقي بان كي مون اسير للراي الامريكي والاسرائيلي لا بل انه تواطأ مع وجهة النظر الاسرائيليه ليبرر في المحصله قتل الاطفال الفلسطينيون وتدمير بيوتهم لكن الامم المتحده ليس وحدها من تواطأت مع العدوان لا بل ان اكثر الدول الغربيه وعلى راسها امريكا دعمت عملية ذبح اطفال غزه بحجة حق قوات الاحتلال ب" الدفاع عن النفس" الذي هو في حقيقة الامر ليست دفاعا عن النفس لابل عدوانا سافرا على الشعب الفلسطيني..غزه فضحت سياسة الازدواجيه الانحطاطيه التي يمارسها الغرب اتجاه الشعب الفلسطيني والشعوب العربيه!!
مما لا شك فيه ان العدوان على غزه قد اظهر بجلاء المدى اللذي بلغه الانحطاط العربي وما الصمت العربي الرسمي والجماهيري على اللذي جرى في غزه إلا دليل قاطع على تورط وتواطؤ الانظمه والشعوب العربيه بهذا الشكل او ذاك في العدوان على غزه, حيث بدا بوضوح تقاعص الشعوب وعجز الحكام عن وقف العدوان او مساندة الشعب الفلسطيني او تقديم العون للجرحى والمصابين حيث اعاق النظام المصري وصول المساعدات الطبيه عبر معبر رفح الى مستشفيات القطاع وتقاعصت انظمه عربيه اخرى عن تقديم العون للمنكوبين والمشردين لابل ان انظمه عربيه اقليميه تحالفت عمليا وموضوعيا مع الغزاه بهدف ضرب المقاومه في غزه..تواطؤ الانظمه العربيه مع العدوان على غزه بلغ حد التحالف من اجل ضرب الصمود الاسطوري اللذي سطره الشعب الفلسطيني في غزه ..الفلسطينيون في غزه يسطرون ملحمة صمود وعرب الرده حكاما وشعوبا يسطرون اسطورة صمت وتخاذل..حالة انحطاط!!
نعم لقد صمدت غزه بعزيمة شعبها ومقاومته وبلحم ودماء اطفالها في حين كان عرب الرده مجرد مشاهدون كرام امام شاشات الفضائيات ولم يحركوا ساكنا ولم يفعلوا الا القليل ولم يسيَّروا الا القليل من المظاهرات في حين كان وما زال يـتأمر فيه حكام الرده بوضوح على المقاومه الغزيه الباسله..

1