أحدث الأخبار
الأحد 19 أيار/مايو 2024
غزة..فلسطين : «الأونروا»: المساعدات غير كافية لتجنب المجاعة!!
01.05.2024

أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن إمدادات الغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة زادت في شهر أبريل، لكنها لا تزال غير كافية لتفادي حدوث مجاعة.وأضاف، في مؤتمر صحفي في جنيف: «صحيح أن المزيد من الإمدادات دخل خلال شهر أبريل، لكن هذا لا يزال غير كاف لتجنب المخاطر»، مضيفاً أن هناك سباقاً مع الزمن للتصدي للمجاعة.وقال إن هناك عدداً قليلاً من الدول لا يزال يحظر تمويل الأونروا في أعقاب اتهامات إسرائيلية بضلوع عدد من موظفي الوكالة في هجمات السابع من أكتوبر، مضيفاً أن الوكالة جمعت 115 مليون دولار من الأموال الخاصة.إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني، أمس، وجود أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة في قطاع غزة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم. وقالت المديرية، في بيان صحفي أمس، أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن «هؤلاء المفقودين غير مدرجين في الإحصائية التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات». وأكدت أن «طواقم إنسانية تواصل القيام بواجبها تجاه أبناء شعبنا وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من مائتي يوم، رغم حالة العجز الكبير التي وصلت إليها على صعيد نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة بفعل استهداف الاحتلال، وتدميره للآليات الثقيلة والبواقر منذ الأيام الأولى للعدوان». وأشارت إلى «فقدان آلاف الفلسطينيين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وإنقاذهم من تحت أكوام الركام، منذ بدء العدوان وحتى اليوم». وقالت إنها «تلقت العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج الجثامين في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضت على تدميرها أشهر عدة، من أجل دفنهم بدلاً من بقاء جثامينهم تحت الأنقاض». وأشارت إلى أن «طواقمها في شمال غزة شرعت في هذه المهام، بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة، وبرغم ما تعرضت وتتعرض له الطواقم من تناقص في الكادر البشري، وشح في الإمكانات والمعدات، وانعدام تام للآليات الثقيلة اللازمة لهذا الغرض، حيث تمكنت من انتشال عدد من الجثامين وقد تحللت بشكل كامل». وشددت على أنه «مع عدم توافر المعدات الثقيلة كالبواقر والحفارات، ستبقى هذه الجهود غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال آلاف الجثامين». وقدرت المديرية أن «العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، خاصة أن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة». ونبهت إلى أن «استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، لاسيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرع في عملية تحلل الجثامين». وجددت المديرية العامة للدفاع المدني مناشدتها لجميع الجهات من أجل الضغط للسماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإنقاذ حياة المصابين، واستخراج جثامين القتلى.


1