أحدث الأخبار
الأحد 06 تشرين أول/أكتوبر 2024
اوراق التوت: نظام السيسي ..قاتل التاريخ العربي المصري!؟
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 26.08.2024

خلال مسيرتي الكتابية الشقية والشاقة في مسيرة دروب الوعر العربي, كتبت الكثير عن نظام البارك المقبور حسني مبارك وعن مؤتمرات شرم الشيخ االلتي حولة حسني مبارك الى وكر تأمري على القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية والعراق انذاك الذي تعرض الى حرب وحصار طويل ومن ثم غزو عام 2003 بتواطؤ من وكر شرم الشيخ وحسني مبارك وباقي الانظمة العربية التي توارثت الخيانة سياسيا وبيولوجيا اجيال بعد اجيال وتأمرت على فلسطين تأمر " شربة الماء" وكان الامر جلي اثناء انتفاضة الحجارة الفلسطينية اللتي استمرت منذ عام 1987 وحتى عام 1993 حين اوقفها ياسرعرفات ومعة الانظمة العربية في اعقاب توقيع اتفاقية " تفريطة" اوسلو في واشنطن بحضور زمرة ياسرعرفات وزمر الانظمة العربية وعلى راسها نظام المقبور حسني مبارك والمقبورون من رؤساء وملوك ارسوا قواعد الاستسلام والخنوع في العالم العربي وتركوها " عينة" لمن خلفهم في الحكم وهم هؤلاء الذين يتأمرون اليوم على غزة ويشاركون عمليا وموضوعيا في حرب الابادة الجماعية اللتي تقودها القوى الصهيوامريكية والغربية عبر وسائل الاجرام والقتل والهدم والردم المستمر منذ اكثر من عشرة اشهر طالت الحجر والبشر والشجر وكل مقومات الحياة في قطاع غزة..!!
ما لا يعرفة الكثيرون هو ان فلسطين ليست قلب العالم العربي جغرافيا وديموغرافيا فحسب لابل هي مركز ثقل الصراع بين الغرب الامبريالي والمشرق العربي وهذا الصراع المستمر منذ اكثر من قرن ركيزتة الاولى والمركزية هي مشروع دولة الاستيطان والاحتلال في فلسطين وهو المشروع اللذي تتبناه بالكامل الدول الامبريالية وعلى راسها امريكا كمشروع احتلال اخطبوطي مركزة في فلسطين واذرعته تمتد الى كامل العالم العربي والعالم الاسلامي وعليه ترتب القول ان عملية طوفان الاقصى و7 اكتوبر 2023 وماترتب عليها وتلاها من احداث تشبة الى حد ما عملية تحديث او تجديد تطعيم "طعم" جرى حقنه منذ عدة اعوام وهذا التطعيم يتجلى اليوم في العدوان على قطاع غزة وداعمية من الدول الغربية التي هي بالاساس كانت من الدول المنطوية تحت مظلة الحملات الصليبية على فلسطين وهي الدول نفسها التي ساهمت في احتلال فلسطين وتشارك اليوم في حرب الابادة على غزة وعلية ترتب القول ان احداث
الابادة في غزة اعادت تطعيم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمسلمة بطعم كراهية الاحتلال وداعمية وخاصة امريكا التي تحتل المرتبة الاولى في العداء والكراهية اللذي يكنه لها الناس في العالمين العربي والاسلامي والى حد بعيد العالم ككل...امريكا اثبتت مجددا انها عدوة فلسطين الاولى وعدوة العرب والمسلمون على الدوام وعبر الاجيال والقرون ايضا.. امريكا هي ذباحة غزة وكامل الوطن العربي والاسلامي فيما الكيان هو الاداة المنفذة وهذه الاخيرة لولا الدعم والسلاح الامريكي كانت وما زالت منذ نشأتها اهَّون من بيت العنكبوت وبالتالي اصبح واضحا ان الاحتلال في فلسطين هو احتلال امبريالي عالمي واجهتة دولة الاستيطان الصهيوني وحاضنته الدول الغربية وخاصة الامبريالية الامريكية...لولا طوفان الاقصي لما بانَّ كل هذا الكم من العداء والكراهية للشعب والشعوب العربية الى حد الانطباع بان هذا الامريكي والغربي الوسخ على استعداد ان يبيد كامل الشعوب العربية والمسلمة من اجل بقاء الكيان الاستيطاني الاستكباري والاحتلالي في فلسطين.
لا يمكننا سرد كامل " في مقاله واحدة" التسلسل التاريخي لعلاقة النظام المصري والانظمة العربية بالقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية لكن احداث انتفاضات الحجارة الاقصى وغزو العراق واحداث كثيرة اثبتت ان انظمة الحكم في العالم العربي تعيش في محميات امريكيه ولا تخرج من ردن العباءه الامريكية..غربت امريكا غربوا. شرقت امريكا شرقوا ومن يشاهد الدمار والابادة الجماعية في غزة وهذا الصمت العربي يدرك ان عربان انظمة المحميات يدعمون موضوعيا واسميا حرب الابادة على غزة.. لم يبقى في الواد عظاما ولا ورقة توت واحدة تستر عورات الانظة اللا العربية والامبريالية الغربية والاستراتيجية الصهيونية والجاري في غزة هو حرب ابادة هدفها النهائي اخراج قطاع غزة من مربع الحياة الى مربع الموت الدائم لتصبح منطقة غير قابلة للعيش..العدوان الامريكي الاسرائيلي : قتل وجرح عشرات الالاف وهدم 80 باللمئة من بيوت غزة ودمر المدارس والجامعات والمشافي وابار المياة ومحطات توليد الكهرباء وفرض الحصار والجوع وهنالك نساء واناس في غزة لم يغتسلوا منذ اشهر طويلة وحتى مواد التنظيف والتطهير تم منعها لتنتشر الامراض والجرب والقمل و كل اشكال القتل والامراض والموت...ملايين اللاجئين في رحلات عذاب ذهاب واياب بين شمال وجنوب غزة..
غزة يا سيداتي سادتي هي ام التاريخ والحضارات والثقافات والمهن والصناعة والتجارة والاسواق والحياة والغزيين هم الاشهر تاريخيا في البناء والاعمار والمهن بشكل عام وهم كفيلون كفالة التاريخ والوطن باعادة اعمار غزة مهما بلغ الدمار الصهيوني الفاشي من مراحل واشكال , لكن غزة هذة كانت دوما مرتبطة حضاريا وتاريخيا واداريا بدولة مصر العربية وهذة الاخيرة ادارت قطاع غزة حتى عام 1967 حين سقطت غزة تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي وانسحاب القوات المصرية الى ما بعد الحدود وتحديدا ما بعد رفح وصحراء سيناء وبالتالي الدولة الاقرب لقطاع غزة كانت وما زالت دولة مصر العربية وما زالت انظمة دراسة المدارس ومناهج تعليم غزة واوراق ثبوتية الناس مرتبطة الى حد بعيد بمصر التي حكمت وادارت غزة لعقود طويلة...
مصر كانت وما زالت خيشم غزة والعكس هو صحيح ايضا ومصر هذه مرتبطة بغزة بالنسب والعائلات والاعمال والتجارة والتعليم والسفر وايضا النهج الاداري القائم في غزة وعليه ترتب القول ان اللذي خسر الحرب وخسر غزة عام 1967 هو مصر والجيش المصري حيث ارتبطت مصر بغزة عمليا وتاريخيا منذ قرون مضت وحتى يومنا هذا.. لم يسلم المصريون غزة لفلسطين والشعب الفلسطيني لابل خسروا الحرب 1967 وبهذا سقطت غزة تحت سلطة الاحتلال وبقيت هكذا حتى تغير حالها الاداري بعد اوسلو عام 1993 في لحظة دخول ياسر عرفات وتشكيله للسلطة الفلسطينية الاوسلوية وبقي الحال كما هو حتى اندلاع الحرب بين حركتي فتح وحماس عام 2007 وطرد هذة الاخيرة حركة فتح من القطاع وفرض سلطة حماس ضمن معايير سلطة اوسلو..
منذ ذلك الحين 2007 شنت دولة الاحتلال اعتداءات كثيرة ومدمرة على غزة واخرها حرب الابادة المستمرة منذ اكتوبر 2023 وحتى يومنا هذا اغسطس 2024..انها بطبيعة الحال ابادة جماعية لن توقف في حدود قطاع غزة وستصل الى الضفة وكامل فلسطين وهذا هو مخطط صهيوني امريكي قديم جديد كان يحتاج الى الحجة والتطبيق وهاهو الان في حيز التنفيذ بداية غزة وبعدها ستليها الضفة وكامل فلسطين والحديث الغربي الامبريالي وخاصة الامريكي عن حل الدولتَّين هو كذب محض وخديعة قائمة منذ قرن بهدف كسب الوقت للاستيطان الصهيوني والابادة الجماعية الحاصلة في هذا الاوان والعصابة الغربية ماضية في مخططها حتى لوتم استعمال الاسلحة الغير تقليدية في غزة وفي اي حرب اقليمية او ما شابه ذلك..الطغمة الصهيونية اللتي تدير الحرب على غزة وكامل فلسطين ترى ان الفرصة سانحة لطرد كامل الشعب الفلسطيني وهي تراهن على الدعم الامريكي والغربي وعلى انظمة العار العربي الصامتة والمؤيدة للابادة الجماعية..النظام المصري على استعداد كامل للقبول بابادة كامل غزة والشعب الفلسطيني على ان يبقى على كرسي الحكم في مصر والحال نفسة ينطبق على ملك الاردن وولي عهد الملك السعودي والحال ينجر ايضا على انظمة التطبيع الابراهيمي من دولة العمارات وحتى مملكة المغرب وملكها الثمل ليلا نهارا..
الحرب على غزة اسقطت كل اوراق التوت وبانت واظهرت عيوب العالَّمين العربي والاسلامي وهذه المليارات المتفرجة على الابادة في غزة, لكنها فضحت بشكل خاص النظام المصري الدكتاتوري المجرم الذي لم يشارك في الابادة وحصار غزة فحسب لابل منح الاحتلال شريط فيلاديلفيا الحدودي ومعه معبر رفح لاحكام الحصار وتجويع سكان غزة حتى الموت وهذا ما يفسر اليوم انتشار الامراض القاتلة والمعدية وغياب كامل للمواد التنظيفية ومواد التطهير في اماكن اللجوء في قطاع غزة.. النساء والفتيات يقصن شعرهن وقاية من القمل والامراض في ظل شحة الشامبو والصابون والمواد التنظيفية..مئات الاف من النساء والفتيات والاطفال ينقصهن كل شئ وتُهان كرامتهن الانسانية كل يوم وكل ساعة في حين يشدد حاكم مصر حصارة القاتل على غزة؟
صدقوا او لا تصدقوا يخضع جميع المجندين المصريين الذين يخدمون على الحدود قريبا من غزة, يخضعون لمراقبة صارمة من قبل المخابرات العسكرية المصرية ويتم استبدالهم بمجندون اخرون بشكل دوري حتى لا يتأثروا بالجاري في غزة ويقفون مع اهلها الى درجة مصادرة هواتف المجندين اثناء الخدمة حتى لايطلعوا على اخبار الجاري في غزة.. النظام المصري مُصر على دعم الابادة ويحاول تبرير الامر بانتساب حركة حماس لحركة الاخوان المسلمون مع التأكيد على ان رباط حذاء مقاوم فلسطيني يساوي مليون سيسي نذل ومليون جندي مصري جبان يتفرج مكتوف الايدي على الابادة الجماعية في غزة ولا يفعل شئ...التاريخ لن يرحم هؤلاء وسيسجل ان نظام السيسي المجرم هو اكبر قاتل للتاريخ العربي المصري وعلاقة مصر العربية ب غزة الفلسطينية العربية... ستتحدث الاجيال المصرية والعربية القادمة طويلا حول شناعة موقف السيسي من الابادة الجماعية في غزة...شريك مركزي في مخطط الابادة واذلال الشعب العربي المصري اذلال ما بعدة وقبله اذلال اثقَّل من هذا الحاصل...
طوفان غزة وحرب الابادة اسقط اخر اوراق التوت عن عورات النظام الغربي الامبريالي والنظام العربي الرجعي العميل والتابع للحلف الصهيوامريكي.. قتلتنا الردة العربية الاسلامية اكثر من اي وقت سابق.. لقد شاركوا في قتل واعدام عشرات الالاف من فلسطينيي غزة وهدموا وردموا ثلاثة ارباع قطاع غزة وجَوعوا اهلها واطفالها واهانوا كرامة نساءها الذين لايجدن صابون لغسل شعرهن.. سقطت اوراق التوت وبانت عورات الغرب والعدو الامريكي على وجه التحديد والعدو المصري المتمثل بنظام السيسي ..لا نخوة ولا فزعة ولا كرامة ولا شهامة في منظومة نظام هو الاوسخ والاحقر في التاريخ المصري والعربي.... قاتل التاريخ العربي المصري!؟.. شريك اساسي في حرب الابادة على غزة.... تحية ل غزة ولكل شرفاء العرب والعالم والخزي والعار لانظمة المحميات الامريكية في العالم العربي وعلى راسها نظام الدكتاتور الوسخ عبد الفتاح السيسي..لقد استولى السيسي على الحكم 2013 مرورا بمجزرة رابعة العدوية وقتل الرئيس محمد مرسي في اروقة الزنازين ومحاكم النظام الدكتاتوري والان يشارك في ابادة قطاع غزة ...تاريخ قاتل عدوية وقتلة غزة وجهان لعملة واحدة..عملة فاشية ومجرمة..!!

1
Nathalie
29.08.2024 - 08:12 

You have done a good job analizing the sad reality of palstinian suffering over any humans can experience what is the solution now ? Someone has to cancel all agreements with the satanic Zionists NO OSLO NO more talks FATAH HAS TO GO IT BETRAYED THEIR POEPLE ABASS SHOULD BE CONDEMED TO TRATOR AND BE IN JAIL with all his mafia the few weapons in the West Bank has to be to defend the people palstinian should have one leader only to all unit SISSI IS A ZIONISTS AGENT HE HS NO HONOR OR ANY INTEGRITY HE IS. SICOPAthic loser Look how he treat his own citizens he is enemy of his own country he gave the Nile water to ETHOPIA? He is a dirty corrupt piece of Trash