أحدث الأخبار
الأربعاء 11 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 45571
مقتل 6 من رعاة الأغنام وهجوم على دورية لميليشيا «فاطميون» الأفغانية في بادية حمص!!
06.06.2024

قتل 6 من رعاة الأغنام وجرح 3 آخرون في هجوم شنه مسلحون في قرية أبو يليا جنوب شرق جب الحراج في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، وذلك في أعقاب هجوم مباغت على دورية لميليشيا “فاطميون” الأفغاني، بعبوة ناسفة وأسلحة رشاشة على الطريق العام بناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي.وقال مصدر عسكري من قوات النظام إن “الهجوم على “فاطميون” والذي يُرجح ضلوع مسلحي “تنظيم الدولة الإسلامية” بشنّه، أسفر عن احتراق آلية وإصابة عنصرين من الفصيل الإيراني”.وأضاف المصدر أن عناصر “فاطميون الأفغاني هاجموا بعد استهدافهم بساعتين مجموعة رعاة أغنام في قرية أبو العلايا التابعة لناحية جب الجراح بريف حمص الشرقي، بالأسلحة الرشاشة”. وتسبب الهجوم بمقتل ستة من رعاة الأغنام كحصيلة أولية وإصابة ثلاثة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى الزاهرة، حسب المصدر.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مسلحين من خلايا “تنظيم الدولة” أطلقوا النار بشكل عشوائي في اتجاه رعاة أغنام، ما أدى إلى مقتل 6، كما أصيب آخرون بجروح متفاوتة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الباسل في حي الزهراء لتلقي العلاج، بينما فر المهاجمون إلى جهة مجهولة.وتشهد البادية السورية انتشاراً واسعاً لخلايا “التنظيم” ومسلحين موالين للميليشيات الإيرانية، والتي تنطلق منها الهجمات والعمليات المباغتة ضد المدنيين والعسكريين.تزامناً، نفذ الطيران الحربي الروسي، الخميس، غارات جوية استهدفت مواقع خلايا التنظيم، في مناطق متفرقة من باديتي حمص ودير الزور.وبلغ عدد الغارات على مواقع التنظيم في البادية السورية، خلال الساعات الأخيرة نحو 18 غارة، تزامناً مع حملة تمشيط ضخمة تشنها قوات النظام السوري في مناطق متفرقة في باديتي دير الزور وحمص، بحثاً عن خلايا “التنظيم”.واستقدمت قوات النظام خلال مايو/ أيار الفائت، تعزيزات عسكرية تضمنت راجمات صواريخ ومدرعات ودبابات وعناصر إلى مدينتي السخنة وتدمر في ريف حمص الشرقي، حيث تمركز قسم منها في منطقة الصناعة بمدينة تدمر، وذلك استكمالات لحملة التمشيط التي بدأتها قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بحثاً عن خلايا “التنظيم” في المنطقة.وتصعّد خلايا تنظيم “الدولة” من عملياتها العسكرية ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية مستهدفة قوات النظام والمسلحين الموالين لها بغية إثبات وجودها ضمن تلك المناطق بالرغم من هزيمة التنظيم الفعلية وانتهاء سيطرته على بقعة جغرافية كاملة من الأراضي السورية في آذار/ مارس من العام 2019، حيث تعتمد تلك الخلايا على تنفيذ الهجمات الخاطفة وزراعة الألغام لإيقاع القتلى ضمن صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لتسببها بمقتل مدنيين خلال هذه الهجمات.ويعود تأسيس قطاع البادية لدى تنظيم الدولة إلى عام 2012 حيث استطاع التنظيم من خلال تقوية هذا القطاع السيطرة على عقدة الطرق المتوسطة في سوريا “السخنة/تدمر” عدة مرات، كما استطاع من خلال ذلك السيطرة على طرق إمداد الطاقة والنفط وضمان إيصال إمداداتها وعناصرها إلى محافظات الجنوب “درعا-السويداء- القنيطرة” والشمال “حماة-إدلب-حلب”.ومنذ عام 2016 بدأ التنظيم -وفق مصادر “القدس العربي”- بإعداد مخابئ ومقرات عديدة في البادية، ومع أواخر 2017 قرر التنظيم تجهيز ملاذات آمنة في العراق إضافة إلى مربع “دير الزور-الرقة- حمص” في سوريا ليكون ملاذًا له في المرحلة المقبلة إثر تراجع التنظيم في كلا البلدين.ويمكن تحديد أماكن قطاعات التنظيم في البادية في محيط عدة أماكن، على رأسها المسافة الممتدة من الميادين إلى البوكمال ومنطقة غرب ناحية التبني وصولاً إلى الشولا وكباجب شمالاً، ومنطقة الدفينة وفيضة ابن موينع جنوب غرب دير الزور وشمالها، ومنطقة جبل البشري في الجزء الجنوبي الشرقي من الرقة، ومحيط المحطة الثالثة في المنطقة الصحراوية بين تدمر والسخنة من الغرب، والمنطقة 55 من الجنوب في دير الزور، ومحطة الـ”تي 2″، شرق حمص.وتتميز هذه المناطق بتضاريس مواتية للتخفّي، مثل الجبال والوديان والكهوف الجيرية الطبيعية شديدة العمق، بالإضافة إلى اتساع حجم المنطقة والعواصف الترابية اليومية، التي تحجب الرؤية الجوية، وتزيلُ آثار التحركات بسرعة.يتمتع أفراد التنظيم في هذه الجيوب الصحراوية، وفق المصدر، بالمهارات والقدرة على التأقلم مع الظروف الصحراوية القاسية، ومعظمهم من سكان المناطق الصحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية. وكان عددهم يزداد يوميًّا بسبب انضمام المقاتلين المنسحبين من المناطق الأخرى كالقادمين من القلمون الشرقي.ويقسم التنظيم خلاياها إلى مجموعات كثيرة، أكبرها 25 وأصغرها 3 عناصر، تقوم بعمليات الاغتيال والهجوم ضمن هيكلية مرتبة إضافة إلى توزيع عناصر منهم للقيام بالتقصي وجمع المعلومات، وتأمين الإمدادات.
وفي نهاية مايو/ أيار الفائت، أصيب 3 ضباط من مرتبات الفرقة 25 في قوات النظام بجروح متفاوتة، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر “التنظيم” في بادية تدمر، خلال حملة التمشيط التي قامت بها قوات النظام والميليشيات المساندة لها اليوم، وجرى نقل المصابين إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً للمرصد السوري 383 قتيلاً منذ مطلع العام 2024، بينهم 27 من عناصر تنظيم “الدولة” بينهم 3 بقصف جوي روسي، والبقية على يد قوات النظام والميليشيات.كما سجل مقتل 319 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بينهم 33 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية، قتلوا في 132 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص.وقضى خلال الهجمات 37 مدنياً بينهم طفل وسيدة بهجمات التنظيم في البادية، حيث توزعت العمليات بنحو 46 عملية في بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 99 من العسكريين بينهم 12 من الميليشيات الموالية لإيران، و8 من التنظيم، و18 مدنيين بينهم 17 من العاملين في جمع الكمأة من ضمنهم سيدة.

1